صنعاء: اصدرت محكمة يمنية اليوم السبت حكما يقضي بحبس القاضي محمد لقمان مدة عشر سنوات لادانته بدعم تمرد الداعية اليمني حسين بدر الدين الحوثي الذي اعلنت صنعاء في العاشر من ايلول سبتمبر مقتله بعد ان قاد تمردا ضد السلطات اليمنية سقط فيه اكثر من 400 قتيل.
وادانت محكمة الجزاء المتخصصة في قضايا امن الدولة القاضي قمان الرئيس السابق لمحكمة حراز (120 كلم غربي صنعاء) الابتدائية "بالاشتراك في عصابة مسلحة والتحريض على الخروج عن الدستور والقانون وعدم طاعة ولي الامر وسب صحابة رسول الله واثارة النعرات العنصرية والمذهبية والطائفية واقلاق امن واستقرار المجتمع".
وكان مجلس القضاء الاعلى اليمني رفع في تموز(يوليو) الماضي الحصانة عن القاضي محمد لقمان بعد اكتشاف اجهزة الامن تورطه في دعم تمرد حسين الحوثي وتجنيد العشرات من الشاب للانخراط في "جماعة الشباب المؤمن" التي كان يتزعمها الحوثي.
وعقب صدور الحكم اليوم لم يطلب القاضي المحكوم عليه الاستئناف رغم ان الحكم ابتدائي وقابل للطعن غير انه من المقرر ان تتقدم هيئة الدفاع عن القاضي لقمان بطعن في الحكم اما الاستئناف في الايام المقبلة.
وكان الداعية الشيخ حسين بدر الدين الحوثي قاد حركة تمرد ضد السلطات اليمنية على مدى ثلاثة اشهر في منطقة جبلية قريبة من السعودية حيث اسفرت المعارك عن سقوط 400 قتيل واوقف نحو ثلاثة الاف من انصاره.
وكانت السلطات اليمنية تتهم الحوثي بانه يريد اثارة نعرة طائفية تضر بالوحدة الوطنية والسلام الاهلي واعلنت مكافأة قدرها 55 الف دولار لمن يساهم في توقيفه.
ونفى الداعية ذلك معتبرا ان عداءه لاميركا هو سبب نزاعه مع صنعاء.
وكان الحوثي نائبا من 1993 و1997 وهو نجل شخصية بارزة في المذهب الزيدي الذي يشكل الغالبية في شمال اليمن واقلية في البلاد ذات الغالبية السنية.وكان يدير منتدى "الشباب المؤمن" الذي اسس العام 1997 بعد انشقاق في حركة الحق الاسلامية المعارضة.ومنذ اعتداءات الحادي عشر من ايلول(سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة وبضغط من واشنطن تطارد السلطات اليمنية عناصر تنظيم القاعدة المفترضين وقد طردت خصوصًا مئات الاجانب في اطار حملة ضد التطرف الديني.