محمد الخامري من صنعاء: أكد نبيل خوري نائب السفير الاميركي في صنعا، وهو أميركي من أصل لبناني، أن سياسة بلاده تجاه اليمن لن تتغير إلا إلى الأفضل ، سواءً فاز الرئيس جورج بوش أو السيناتور جون كيري في انتخابات الرئاسة الأميركية، الثلاثاء المقبل، مشيرا إلى أن العلاقات اليمنية الاميركية قائمة على أسس ثابتة وعمل مؤسسي متين ولا يمكن أن يشوبها شائبة.

وأضاف خوري في المؤتمر الصحافي الذي نظمته الملحقية الإعلامية للسفارة الأميركية بصنعاء أنه يستبعد أن تتغير السياسة الخارجية لواشنطن ، إذا ما حصلت تغييرات رئاسية في الانتخابات وقال إن السياسة الخارجية للولايات المتحدة لا تتغير بسرعة ولا تتأثر كثيرا بالأحداث الداخلية أو الخارجية لأنها مبنية على مؤسسات وقواعد راسخة.

وفيما يخص حقوق المرأة في الولايات المتحدة ، اعترف نائب السفير الاميركي بأن المرأة لم تستطع الحصول على حقوقها كاملة ولا زالت حقوقها منقوصة, خاصة وأنها لم تتمكن من الوصول إلى منصب الرئاسة أو يتم ترشيحها من قبل أكبر حزبين في البلاد (الجمهوري والديمقراطي).

وكان تيموثي فنجرسن مساعد الملحق الثقافي والإعلامي في السفارة الأميركية بصنعاء قد استعرض النظام الإنتخابي للرئاسة الأميركية، ودور الهيئة الانتخابية في تسيير العملية الديمقراطية في أميركا ، مشيرا الى ان هناك فرقا بين الأصوات الشعبية المباشرة وبين أصوات المجمع الانتخابي المكون من 538 مندوباً، تختار كل ولاية نصيبها منهم بالطريقة التي تناسبها ، منوها الى ان المجمع الانتخابي هو صاحب الدور المحوري في نظام الانتخابات الرئاسية ببلاده ضارياً المثل بانتخابات العام 2000م، التي فاز فيها جورج بوش بكرسي الرئاسة بحصوله على أغلبية أصوات المجمع الانتخابي رغم تقدم خصمه آل جور في عدد الأصوات الشعبية بفارق 300ألف صوت.

ومضى فنجرسن بالقول إن تلك الانتخابات أثارت معها استفسارات حول المشروعية السياسية التي يوفرها نظام المجمع الانتخابي للنتائج المتضمنة عنه ، مشيراً إلى وجود انتقادات كثيرة تطالب بإصلاح هذا النظام.