نصر المجالي من لندن: دعا حزب البعث العربي الاشتراكي الذي حكم العراق لخمسة وثلاثين عامًا مضت بقيادة الرئيس المعتقل حاليًّا صدام حسين ، الشعب العراقي إلى مقاطعة الانتخابات المقرر إجراؤها في كانون الثاني( يناير) من العام المقبل، وفي بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه اليوم ناشد الحزب الذي تقرر حظره في العراق من بعد احتلالها من جانب القوات الأميركية والبريطانية الشعب العراقي إلى مقاطعة الانتخابات التي قال إنها "تجيء بعد حرب لا تستند إلى قانون أو أخلاق ولا إلى أي سند شرعي بدعم من الأميركان والصهاينة".
وتنشر "إيلاف" في الآتي نص بيان حزب البعث الاشتراكي الذي تم حله في العراق والقضاء عليه من بعد إسقاط حكم الرئيس صدام حسين في التاسع من نيسان (إبريل) من العام الماضي، وهو اعتبر أن الحرب جريمة العصر الكبرى ضد الشعب العراقي، وبيان الحزب المنهار أعاد تكرار عبارات كان يستخدمها الرئيس المعتقل برسم المحاكمة لتورطه بجرائم حرب وانتهاكات ضد حقوق الإنسان في العراق.
وإلى نص البيان حرفيًّا كما تلقته "إيلاف"، وهو اعتبر صدام حسين قائدًا ومجاهدًا وشهيدًا وهو كان مرفوقًا بصور للرئيس صدام حسين في مراحل كثيرة من حكمه الذي ابتدا العام 1979 خلفًا للرئيس الراحل الفريق أحمد حسن البكر.
تحية حب واعتزاز:
أيها الشعب المجاهد العظيم
أيتها الماجدات ....أيها الأماجد
أيها المجاهدون من رجال المقاومة الوطنية الشجعان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد أن تعرض بلدنا وشعبنا لجريمة العصر الكبرى التي ارتكبها المجرمون بوش وبلير وحلفاؤهم وعملاؤهم وبدعم ومعاونة من دول عربية وإقليمية متحالفة مع الأميركان والصهاينة...تلك الجريمة التي تمت بعدوان سافر وحرب لا تستند إلى قانون أو أخلاق أو سند شرعي ...استخدمت فيها آلة القتل الأميركية على أوسع نطاق ضد شعبنا الآمن ...الأبي .. راح ضحيتها مئات الآلاف من الشهداء والجرحى.. وهدمت فيها البيوت ...وشردت العوائل .. ودمرت حضارة العراق القديمة والحديثة.. حيث نهبت المتاحف وحرقت المكتبات والمؤسسات وتحطمت جميع شوا خص الدولة العراقية وصودرت منجزات عظيمة حققتها ثورتكم المجيدة ...ثورة 17-30 من تموز..على مدى عقود من البناء الحضاري المجيد ...والذي بذلتم من اجل بنائه وحمايته ..أيها الأباة ...الكثير من العرق والجهد والغزير من الدماء الغالية والعزيزة....إضافة إلى ما تعرضتم إليه من ظلم وقهر وإجحاف بفعل الحصار الظالم والقاسي واللاشرعي...والذي سقط نتيجته المليون ونصف المليون شهيد معظمهم من الأطفال والشيوخ والمرضى...ولا ننسى ...أيها الإخوة حجم الدمار الذي طال بلدنا أثناء العدوان الثلاثيني الذي قادته أميركا المجرمة وحلفاؤها عام 1991 وشهداء العامرية ...ودفن الأحياء من أبطال القوات المسلحة في الصحراء ...وشهداء صفحة الخيانة والغدر التي قادتها (دولة إيران الإسلامية؟؟) بالتنسيق مع القوات الأميركية وبتنفيذ من أحزاب طائفية وعنصرية عميلة في جنوب وشمال العراق...احرق فيها الأخضر واليابس من ربوع بلدنا الأشم..
وإن قوات الاحتلال ..أمعنت بالقتل والإهانة والإذلال لنسائنا وأبنائنا وإخواننا وآبائنا ...اعتقلت الكثير منهم وتعرضوا للتعذيب والاغتصاب في أبشع جريمة عرفتها الإنسانية في سجن أبي غريب ...والسجون والمعتقلات الأميركية الأخرى...وتم تشريد العلماء والكفاءات وقتلهم واختطافهم وإهانتهم ..وغير ذلك الكثير ...الكثير مما تعرفون من الجرائم والأفعال ...
إن هذه جريمة الاحتلال وما تلاها ...إنما جاءت ايهاالاخوة...لتحقق أهداف المحتل ومشاريعه وأطماعه الإمبراطورية ...في السيطرة على ثرواتنا وفي مقدمتها النفط ...وكسر إرادتنا وتصميمنا المشروع من اجل بناء نهضتنا الوطنية والقومية ...وانتزاع مصادر قوة الأمة التي حملتم لواءها أيها الاماجد ..في مواجهة أعدائها وفي المقدمة منهم الكيان الصهيوني المجرم... كل ذلك من اجل تشييد مايسمى(مشروع الشرق الأوسط الكبير)وتحقيق حلم الصهيونية في إقامة دولة إسرائيل الكبرى وحدودها من النيل الى الفرات.
وكما تعلمون أيها الأحبة ....أن أميركا المجرمة وأعوانها ...قد افتضح أمرهما وبانت عورتهما ...بسقوط كافة الذرائع والحجج والأكاذيب والأغطية التي ساقوها لشن الحرب والعدوان والاحتلال ..حيث سقطت كذبة(أسلحة الدمار الشامل) من خلال تقارير مخابراتهم وجواسيسهم....وسقطت كذبة( الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان) بفعل ما ارتكبوه من فضائح وجرائم بحق بلدنا وأهلنا..من ابادة جماعية لسكان مدن حرة وآمنة وشريفة ...رافضة لوجودهم في بلادنا ..كما جرى في النجف الاشرف وسامراء المعتصم والفلوجة البطلة....... وبغداد المقاومة والمجاهدة والرمادي العصية الشامخة ...وكل مدن العراق الأبية.
وسقطت حجة( العلاقة مع القاعدة المزعومة) من خلال تصريحات دهاقنة واشنطن والبيت الأبيض.
وقبل ذلك ..أيها الأخوة...سقوط الغطاء القانوني والأخلاقي والشرعي ...للحرب والاحتلال...حيث توالت تصريحات المسؤولين في دول عديدة ورجال القانون الدولي...وأمين عام الأمم المتحدة ...حين قال "إنها حرب غير شرعية وتمثل انتهاكا للقانون الدولي ولا تتفق مع ميثاق هيئة الأمم المتحدة" وهذا يعني من وجهة النظر القانونية ...أنها حرب عدوانية استهدفت سيادة واستقلال دولة عضو مؤسس وفاعل في المنظمة الدولية ..على نحو يخالف كل المواثيق والأعراف الدولية.
وبذلك فإنها تمثل جريمة حرب ...يتحمل من قام بها وارتكبها ...وساهم في ارتكابها أو حرض عليها ...من الدول أو الشركات أو الأحزاب أو الأفراد...مسؤولية جنائية وأخلاقية ...ويعتبر مجرم حرب...يستحق الملاحقة والمحاكمة والعقاب .... ويكون من واجب شعبنا بل ومن حقه القانوني والأخلاقي والوطني والديني ..استخدام كل الوسائل وفي مقدمتها المقاومة المسلحة ...دفاعًا عن حقه وتقرير مصيره والحصول على حريته واستقلاله...وإنه لحق مكفول بموجب القانون الدولي ...وإنه واجب مقدس تمليه وتفرضه حقوق الوطن والشعب....ويتحتم على المحتل أن يلتزم بتعويض العراق وإعادة إعماره ...وتعويض العراقيين ماديًّا ومعنويًّا عما أصابهم بسبب العدوان وجريمة الحصار والاحتلال.
أيها الشعب الغيور:
أمام هذه الحقائق الدامغة... التي تعرفونها... ولمواجهة حالة الموت ...وعلامات الهزيمة المحققة بإذن الله العلي القدير لفلول المرتزقة والعملاء ...فإن أميركا وحلفاءها وعملاءها قاموا بشن حملة إعلامية وسياسية شعواء ...مرادفة لحملتهم العسكرية المجرمة...وقلبت الحقائق رأسًا على عقب..فأصبح الاحتلال – تحريرًا..وأصبحت العبودية والاضطهاد –حرية... والقتل والاغتصاب والابادة –ديمقراطية...والحرمان والعوز وسرقة أموال العراقيين—سعادة ورفاهًا...وأصبح الشرف والغيرة-- عارًا ونقيصة...والدفاع عن الأرض والعرض والوطن والمقاومة المشروعة والشريفة –عنفًا وإرهابًا وتخريبًا...والثأر لشرف العراقيات والشيوخ والأطفال ...والشهداء –قتلا وإجرامًا.....ألا بأس العقول العفنة المريضة ..وبأس ما يفعلون.
فحاولوا الأميركان وعملاؤهم أيها الإخوة...القيام بترتيبات سياسية هزيلة ومفضوحة بأهدافها الرامية لتغطية أثار جريمتهم الكبرى وتبريرها ..ووضعوكم أيها الشرفاء أمام الامر الواقع ....من خلال ما يخططون له ...بإجراء انتخابات مزعومة في العراق ...وفي ظل الاحتلال وإدارته....مسبوقًا بحملة إعلامية كبيرة..وعمليات عسكرية واسعة لإسكات وتصفية الأصوات الوطنية والشريفة الرافضة للاحتلال وإجراءاته وترتيباته السياسية...مستخدمة حفنة من الجواسيس والعملاء ...التي شكلت لهم أحزابا وحركات في دوائر استخباراتها المشبوهة...وسمتهم "أحزابًا وطنية" وهم كما تعلمون أيها الأخوة ...ابعد ما يكونوا عن الغيرة والوطنية.
شكلت منهم (مجلسًا للحكم) وانبثقت حكومة من رحم هذا المجلس ...جسدت انقسامًا طائفيًّا وعنصريًّا ووثنيًّا بغيضًا وغريبًا على ثقافتنا ومنهجنا ووطنيتنا الممتدة عبر التاريخ المجيد لشعبنا...
وتحت عنوان((قل السيادة وتسليم السلطة) تم تشكيل حكومة عميلة ..ومن ذات الوجوه الكالحة الممثلة في مجلس الحكم المنحل ...ومن عناصر مختلفة في كافة أشكالها وتصرفاتها ...عدا أنها متوحدة بعقيدتها الصهيونية وعدائها لكل ماهو وطني وقومي وإسلامي شريف....وذلك تمهيدًا لإجراء (مهزلة الانتخابات المزعومة) لاختيار برلمان وحكومة دائمة كما يزعمون...وخلال شهر كانون الثاني من العام 2005 ميلادية...
أيها العراقيون الأوفياء ...أيها الاماجد ..ايتها الماجدات :
إن المحتلين المجرمين وعملاءهم...يعتقدون بان هذه الانتخابات إذا ما تمت ..فإنها ستكون آخر حلقة في مسلسل العدوان والجريمة على شعبنا وبلدنا وذلك من خلال تنصيب جواسيس وعملاء في حكومة ورئاسة مسلوبة الإرادة لحكم بلدنا من خلالها بشكل مباشر أو غير مباشر...وإنجاح مشروعهم ..وتكريس واقع التقسيم العنصري والطائفي لبلدنا الموحد العزيز...وليكون مرتعًا للصهاينة والمجرمين... فبدأوا بتهيئة أرضية الانتخابات ..المهزلة..على أسس لا تخفى على عقولكم النيرة ..ووعيكم العالي أيها العراقيون ...حيث أنهم قاموا بما يلي:
1- حشد اكبر ممكن من الأصوات غير الحقيقية ...من خلال طبع أعداد كبيرة من البطاقات التموينية التي ستعتمد كأساس للتعداد السكاني.. وبأسماء وهمية وفي مناطق مختلفة من العراق وخاصة المناطق الشمالية والجنوبية..
2- استغلال حالة الفوضى العارمة التي خلقها الاحتلال في بلادنا...بطبع وتزوير هوية الأحوال المدنية وشهادة الجنسية العراقية ومنحها لأجانب من دول الجوار ...الداعمة لبعض الأحزاب العميلة والطائفية ...وكذلك لمرتزقة دول الاحتلال ورعايا دول العدوان...كإجراء لزيادة عدد الناخبين وضمان أصواتهم لهذا المرشح او ذاك... إضافة إلى أنها تشكل جريمة بتغيير ديموغرافية السكان.. ومحاولة لتشويه عروبة العراق وسلخ انتمائه العربي والإسلامي.
3- الإعلان بأن تجري الانتخابات ..على أساس القائمة الواحدة لعموم العراق ...لضمان فوز ذات الوجوه والشخوص في الحكومة المؤقتة ...حكومة الخيانة الوطنية.
4- إجراء هذه المهزلة...في ظل الاحتلال وبإدارته...وبحماية طائراته ودباباته..وتطبيق ما يسمى بقانون الطوارئ...الذي أعدته الحكومة المؤقتة كغطاء لأفعال إجرامية ترتكب بحق أبناء الشعب المقاوم... إضافة إلى إيهام العراقيين للمشاركة في هذه المهزلة من خلال دعوات وفتاوى مشبوهة تصدر من قبل رجال دين ثبت تحالفهم مع المحتلين وعملائهم... مستغلين المعتقدات الدينية... وطيبة والتزام بعض من أبناء شعبنا الطيب الأمين .
5- عقد ما يسمى (المؤتمر الدولي حول العراق) في جمهورية مصر العربية خلال الشهر الجاري...لإضفاء نوع من الشرعية الزائفة لهذه المهزلة ..ومن الطريف والغريب أيها الإخوة...أن الدول المشاركة في هذا المؤتمر ...هي حكومات ..أما أنها تفتقر للشرعية ونظم قائمة على الاستبداد وقوانين الطوارئ..كما هو حال الدول العربية المضيفة والمشاركة...أو دول راعية للإرهاب وتمارس استبداد ودكتاتورية الدولة في القتل والغزو والعدوان..كالولايات المتحدة الأميركية صاحبة الدعوة لعقد هذا المؤتمر كمحاولة منها للخلاص وتلطيف وجهها القبيح.
ياابناء شعب العراق المجاهد العظيم:
أمام هذا كله ...واستنادًا للحقائق التي تعرفونها...ويعرفها الشرفاء من شعوب العالم ...حول نوايا المعتدين وعملائهم ...فإن كل الذي سوف يجري فهو باطل ...لأنه من افرازات وإجراءات المحتل ...الباطلة ..وإنكم تعرفون بأنه تم تغيير النظام الوطني والشرعي للعراق بالقوة المسلحة واعتقلت قيادته المجاهدة ...وفي المقدمة منها ابو الشهداء القائد المجاهد صدام حسين حفظه الله ورعاه...وبسابقة تعد الأخطر في تاريخ الإنسانية..وتم إلغاء وتدمير المؤسسات الدستورية والشرعية المنتخبة من قبل الشعب انتخابًا حرًّا مباشرًا...كالمجلس الوطني الذي يعتبر من المجالس البرلمانية الرائدة وعلى مدى عقدين من الزمن ...والنقابات والمنظمات الشعبية والمهنية الفاعلة على الساحتين العربية والدولية...والمجالس البلدية المختارة من قبل الشعب في أروع تجربة لممارسة الديمقراطية..تفتقر لها كل الأنظمة من أصدقاء اميركا وحلفائها.....والممارسة الديمقراطية في الاستفتاء الشعبي العام والمباشر على منصب رئيس الجمهورية ....إضافة إلى العمل الديمقراطي المؤسسي على صعيد الحياة الداخلية لحزبكم العظيم ...حزب البعث العربي الاشتراكي في اختيار عناصره وكوادره...نقول إن الذي يخططون لإنجازه إنما يبغي لمصادرة هذه المنجزات الوطنية الرصينة.
- فندعوكم أيها الأحبة...أيها الأباة...إلى مقاطعة الانتخابات المهزلة...ورفضها...واستنكارها ...والتصدي لها بمختلف الوسائل لإسقاطها وإفشالها...لان ذلك يعني ...إسقاطًا وإفشالًا للعدوان وعملائه ....ومشروعه البغيض..
- ندعوكم لعدم المشاركة فيها ...لأنها تخدم المحتل وتغطي جرائمه بحق بلدنا وشعبنا ... وتشكل فرصة له للتخلص من مسؤولية الحرب والعدوان والاحتلال والذي تستحقون بسببها التعويض المادي والمعنوي بسبب ما أصابكم أيها الشرفاء.
- نناشدكم لرفض الاحتلال وإبطال مشاريعه وحلوله السياسية المشبوهة...ولن ترضوا أيها الأوفياء بغير تحرير بلدكم وهزيمة الأميركان وعملائهم لتعيشوا أحرارًا..لكم المجد والعزة والكبرياء...وسيكون لكم الفضل والشرف الرفيع في خلاص الأمة والإنسانية من شرور طاغوت متجبر خسيس.
- ارفضوها أيها الإخوة ...وفاء وانتصارًا للشهداء الذين ُرويت ارض العراق بدمائهم الطاهرة ...دفاعًا عن الشرف والمقدسات...وانتصارًا لإخوانكم المجاهدين في سجون الاحتلال ....ندعوكم لمقاطعتها ...لأنها توهم شعوب العالم المساندة والداعمة لقضيتنا ...من أن (ديمقراطية قد تحققت في العراق) فلا داع للمقاومة ولا داعي للجهاد...من اجل طرد المحتل الذي يبغي حكمنا..وينهب ثرواتنا.. من وراء ستار وجدار.
الإيمان بالله والوطن والأمة ...والتمسك بالحقوق والمقدسات...والموقف الوطني الشريف ...في الوفاء للعراق ..تأريخًا ومبادئًا وقيمًا ومعانيًا عالية...وللحفاظ على ثروات بلدنا من الضياع...ولكي يبقى العراق بلدًا عربيًّا مسلمًا...خال من الجواسيس والعملاء والخونة...وبلدًا للشرفاء من أبنائه....من اجل ذلك كله ندعوكم ...ونناشدكم ونطلب منكم....القيام بالمظاهرات والاعتصام وإصدار البيانات ورفع اللافتات وعقد اللقاءات الفردية والجماعية...وتوزيع المنشورات....وغير ذلك من الفعاليات ا لداعية لعدم الاشتراك في هذا المسلسل الخطير الذي يستهدف مستقبلنا ومستقبل أبنائنا.
أيها الشعب العظيم
يا رجال الجهاد والتحرير
إن قيادة قطر العراق لحزبكم العظيم ..حزب البعث العربي الاشتراكي...وكجزء هام من المقاومة الوطنية المسلحة وبالتحالف والتوافق والتلاحم المصيري مع فصائل الشعب المجاهدة بتوجهاتها الوطنية والقومية والإسلامية ...وبهدي من خلال توجيهات قيادتها الموحدة...واستنادًا لبرنامجها المعلن ... وأيمانًا منها بالله العلي العزيز والوطن والمقدسات...والتزامًا بعهدها الذي تعرفون بالشرف وحقوق الشعب وعز العراق وتحريره كاملا ووفق خارطته التاريخية غير منقوصة....وإقامة الحكم الوطني الديمقراطي من أبنائه وحركاته وفصائله المجاهدة...وإرغام المحتلين على تحمل مسؤولية الحرب والعدوان وما يترتب عليها ....ومن اجل طرد العملاء والجواسيس من ارض الرافدين ....من اجل ذلك كله:
تعلن قيادة المقاومة الوطنية المسلحة مايلي :
1- تشديد وتوسيع نطاق المنازلة الكبرى مع الأميركان وحلفائهم وعملائهم ومن يتعاون معهم...في كل محافظة ومدينة وقصبة وقرية عراقية...والتصدي لهم بضربات لن تخطئ أهدافها بعون من الله العلي القدير...ومطاردة فلولهم المهزومة بإذن الله ...وندعو أبناء الشعب العظيم لمساندة ومؤازرة رجال الإيمان والجهاد والتحرير.
2- تعلن قيادة المقاومة الوطنية الباسلة ...بشكل واضح وصريح ...بأن القائمين على الانتخابات من إداريين أو موظفين أو مشرفين محليين كانوا أو دوليين...أو من الذين يرشحون أنفسهم طلبا للجاه أو السلطان على حساب مستقبل الوطن وحقوق الشعب ...أو من يتعاون مع سلطات الاحتلال وعملائه لإنجاح هذه المهزلة والمؤامرة...ومهما كان نوع التعاون ...فإن هؤلاء يشكلون أهدافًا لضربات المقاومة الباسلة..كما هو حال المحتلين ...وإنهم يعتبرون بكل المقاييس جزءا من عملية الاحتلال البغيض.
3- اما انتم أيها الأحبة ...من عموم أبناء العراق الاماجد...حفاظًا على أرواحكم الطاهرة ...والغالية على قلوبنا...لأنكم ذخر العراق وعمق المجاهدين ..ونسيم الجنة الذي نبغي ونستنشق...نقول لكم ....لا تقتربوا من مراكزهم الانتخابية المشبوهة ...واعتبارًا من تاريخ صدور هذا البيان...وذلك لكي تتجنبوا مخاطر جسيمة ..انتم وعوائلكم ..لانتمنى أن تتعرضوا إليها من جراء ضربات المجاهدين من أبنائكم الموجهة أساسا للمحتلين وعملائهم وأعوانهم ....والزموا مساكنكم في يوم الانتخابات المهزلة ولا تشاركوا فيها....ولا يغرنكم هؤلاء الشياطين...أو يصيبكم الوهم ...بقوتهم وحمايتهم الصهيونية الخاوية ...والمكشوفة بإذن الله....وقد اعذر من انذر...
وما النصر إلا من عند الله العلي العزيز...يذل من يشاء ويعز من يشاء ...بيده الخير وهو على كل شيء قدير عاش العراق ...حرًّا عربيًّا مسلمًا .. عاش العراق وليسقط الاحتلال الغاشم وعملائه وجواسيسه عاش رجال المقاومة الشجعان..عاش المجاهدون تحية التقدير والاعتزاز للرفيق القائد المجاهد ..أبو الشهداء ..صدام حسين حفظه الله ورعاه وفرج الكرب عنه..عاش القائد
تحية الوفاء والاعتزاز لشهداء العراق والأمة .
تحية محبة وعز ...لكل عراقية أبية وعراقي غيور ..يرفض الاحتلال وأدواته واذنابه.
وخلص البيان على القول "الله اكبر ............الله اكبر .............. وليخسأ الخاسئون" .
التوقيع : قيادة قطر العراق
لحزب البعث العربي الاشتراكي
4 تشرين الثاني 2004
المصادف 21 من شهر رمضان المبارك
التعليقات