زارت مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة جامعة زايد في دبي حيث اطلعت على البرامج الأكاديمية والثقافية والريادية لجامعة زايد خلال لقائها الدكتور حنيف حسن مدير الجامعة والدكتور لاري ويلسون نائب مدير الجامعة وعددا من الطالبات من مختلف الكليات.
و أشادت أولبرايت بالتطور الملحوظ ومظاهر التنمية الحضارية التي تشهدها دبي ودولة الإمارات معربة عن إعجابها بالدور الذي تلعبه المرأة وتأثيرها في المجتمع وتجسيد ذلك في المستوى العلمي المتطور لطالبات جامعة زايد ومهاراتهن في التحاور والنقاش ووعيهن الثقافي وقدراتهن في عرض تراثهن الحضاري وأفكارهن بالأساليب الحديثة وذلك من خلال البرامج والأنشطة التي تعرفت اليها مشيرة إلى أهمية عدد الشباب علمياً وثقافياً وإطلاعه على ما يدور في مجتمعه والعالم من خلال التواصل مع الجنسيات المتعددة في المنتديات والمؤتمرات.
من جهته قال الدكتور حنيف حسن ان اللقاء جاء في إطار زيارة أولبرايت للدولة مؤخراً لحضور المنتدى الإستراتيجي العربي الذي عقد في دبي حيث تعرفت الى التخصصات الدراسية التي تطرحها الجامعة من خلال كلياتها في أبوظبي ودبي وكذلك البرامج الأكاديمية لمرحلة الدراسات العليا التي تقدمها الجامعة بالتعاون مع عدد من الجامعات الأميركية الكبرى .
وأوضح أن أولبرايت اطلعت على مساقات "كلية زايد الدولية" التي تستعد الجامعة لافتتاحها في العام المقبل في أبو ظبي وتمثل مفهوماً جديداً للكليات الجامعية في دولة الإمارات ومنطقة الخليج اذ تهتم باستقطاب الطلاب من جميع الجنسيات وخاصة من أوروبا وأميركا لتهيئة بيئة عالمية للتعليم وتقدم درجات البكالوريوس والدراسات العليا إلى جانب تنظيم البرامج التدريبية والمؤتمرات والندوات في تخصصات الحضارة العربية والإسلامية والعلاقات الدولية والاقتصاد العالمي ودراسات المناطق وغيرها كما تعرفت أيضاً الى البرامج الريادية التي تقدمها جامعة زايد لطالباتها ومن بينها: برنامج أثينا للريادة وكذلك برامج مخرجات التعلم التي تهدف إلى إعداد الطالبة وتأهيلها لمواجهة الحياة العملية بعد التخرج.
و أضاف أن طالبات الجامعة تحدثن مع أولبرايت حول التجربة التعليمية في الجامعة واستكمال الخريجات للدراسات العليا في الجامعات الدولية وتطور المرأة الإماراتية وإقبالها على العمل في مؤسسات القطاعين العام والخاص ومساهمتها في مسيرة التنمية في الدولة وكذلك برامج الرحلات العلمية الخارجية التي تنظمها جامعة زايد لطالباتها بالتعاون مع السفارات الدولية والمؤسسات والهيئات الكبرى في الدولة ومن بينها ابتعاث الطالبات إلى اسكتلندا وفرنسا وأسبانيا وسنغافورة ونيوزيلندا واستراليا ومشاركتهن في المؤتمرات والبرامج الدولية العلمية الشبابية في الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم بالإضافة إلى استضافة الجامعة للوفود الطلابية من مختلف جامعات العالم.
وأكدت الطالبات اللواتي شاركن في اللقاء على حرصهن في المشاركة في الفعاليات الدولية التي تعقد داخل الدولة وكذلك تواصلهن مع شباب الجامعات العالمية من خلال الحوارات التي تنظمها الجامعة باستخدام نظام "الفيديو كونفرانس" للمساهمة في نقل الصورة الحقيقية عن المرأة والفتاة الإماراتية المعاصرة والثقافة العربية بشكل عام حتى تتعرف الشعوب الغربية الى المكانة المرموقة التي تحظى بها المرأة العربية وتميزها بالتعليم المتطور والفكر الواعي.
وأشرن إلى أنها تحرص على المساهمة الإيجابية في خطط التنمية للدولة تجسيدا لانتمائها لبلادها وحرصا على رد الجميل لمجتمعها الذي وفر لها فرص التعليم والعمل.
التعليقات