فالح الحُمراني من موسكو: واصل القضاء الروسي ملاحقة مدراء واصحاب شركة النفط العملاقة يوكوس بتهم التورط بارتكاب الجرائم الاقتصادية والجنائية، وضمن هذا السياق صادقت إحدى محاكم موسكو على قرار النيابة العامة الروسية باعتقال "ليونيد نيفزلين" ويقيم "نيفزلين" في إسرائيل في الوقت الراهن.

ونال الجنسية الإسرائيلية في تشرين ثاني( نوفمبر) 2003 .ونيفزيلين احد مالكي شركة "يوكوس" النفطية التي يظل رئيسها السابق ميخائيل خودوركوفسكي رهن الاعتقال على ذمة التحقيق في موسكو. وأظهرت التحقيقات ان نيفزلين طالب باغتيال المدعو غورين وزوجته اللذين قُتلا في عام 2002 كما طالب باغتيال "اولغا كوستينا" رئيسة شعبة العلاقات العامة في بلدية موسكو، و"كوليسوف" وهو مسؤول في شركة "روس بروم"، و"يفغيني ريبين" مدير شركة "إست بتروليوم هانديلسغيز". وتعرض هؤلاء لمحاولات الاغتيال.

والسؤال المطروح الان هو هل ستسلم اسرائيل نيفزلين للقضاء الروسي ام لا. وقالت النيابة العامة الروسية ان هناك إثباتات تدل على ان "ألكسي بيتشوغين" المتهم بتدبير جريمة قتل "غورين" وزوجته ومحاولات اغتيال الأشخاص المذكورين، وهو مدير جهاز الأمن التابع لشركة "يوكوس"، قام بأعماله الإجرامية بإيعاز من "نيفزلين".

ووضعت النيابة العامة الروسية اسم "نيفزلين"، وهو رئيس سابق لبنك "يناتيب" وعضو في مجلس مديري شركة "يوكوس" والنائب الأول لرئيس شركة "يوكوس - موسكو"، في قائمة المطلوبين الفارين من وجه العدالة في كانون ثاني( يناير) الماضي. واتهمته النيابة العامة وقتذاك بارتكاب جرائم اقتصادية وضريبية في الفترة من 1999 إلى 2000 عندما تهرب، مثلا، من دفع ضرائب تزيد قيمتها عن 4ر27 مليون روبل..

وقال السكرتير الصحافي لـ"نيفزلين" في تل أبيب على أنباء ذكرت ان إحدى المحاكم الموسكوفية صادقت على قرار النيابة العامة باعتقال "نيفزلين" قائلا: "إن الكرملين يسعى إلى شطب مالكي "يوكوس" الذين تجرأوا على الوقوف ضد السلطات الرسمية مناضلين من أجل الديمقراطية

وحرية الكلمة في روسيا، من الخريطة السياسية". ونفى السكرتير الصحفي لـ"نيفزلين" ان يكون رئيسه ارتكب الجرائم التي يتهم بها مشيرا إلى ان الكرملين لجأ إلى اتهام رئيسه بارتكاب جرائم وهمية بعدما "أخفق في اتهام ليونيد نيفزلين بارتكاب الجرائم الاقتصادية".