سمية درويش من غزة: أعلن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ان لديهم مطالب يسعون لتحقيقها عن طريق الإضراب العام عن الطعام الذي يستعدون للبدء في تنفيذه في الثامن عشر من اب (أغسطس) الجاري، وعلى رأسها سماح قوات الاحتلال للأسرى باستعمال الهاتف المحمول، ووقف الانتهاكات التي تنفذها سلطات السجون بحقهم. وقال بيان للأسرى حصلت "إيلاف" على نسخة منه ،ان أولى مطالبهم تتمثل في سماح سلطات الاحتلال بوجود الهاتف الجوال داخل السجون, و ذلك لان غالبية ما يتعرض له الأسرى من انتهاكات و حملات تفتيش و قمع يكون بسبب الهاتف المحمول، و انه سبب التراكمات والاحتقانات داخل السجون.
وطالب البيان وسائل الإعلام العربية والمؤسسات الحقوقية والأهلية وكافة القوى والفعاليات مساندة الأسرى في إضرابهم والوقوف لجانبهم في إضرابهم الساعي لرفع الظلم عنهم.
وأوضح الأسرى ان الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأسرى في السجون أبشع من الاتهامات الأميركية ضد الأسرى العراقيين ، وان الفارق هو عدم وجود تصوير داخل السجون الصهيونية.
وأورد البيان عدة مطالب أساسية يرتكز عليها إضراب الأسرى، ومنها وقف التفتيش العاري وإهانة الأسرى عن طريق وضع أجهزة التفتيش عند الأعضاء الحساسة في الجسم لدى نقل الأسرى من سجن الى سجن وأثناء نقل الأسرى للمحاكم وخلال زيارة ذويهم، وان الأسرى يمكثون فترات طويلة عراة أمام بعضهم البعض ويتم تعرية أسرى أمام نزلاء قسم كامل في السجون.
وأوضح البيان أن المطلب الثاني هو وقف الاعتداء على الأسرى بالضرب المبرح كما حصل في عدة سجون، حيث تعرض الأسرى للضرب المبرح بالعصي وأطلق النار عليهم كما حصل في سجون نفحة وعسقلان وهاداريم .
وذكر ان سلطات السجون تقوم باقتحام الغرف في الليل ورش الأسرى بغاز جديد يختلف عن الغاز المسيل للدمع اقرب الى غاز الأعصاب.
و يتمثل المطلبان الرابع والخامس للأسرى في وقف سياسة فرض الغرامات المالية الباهظة جدا لأتفه الأسباب و السماح للأسرى الممنوعين من الزيارة من زيارة ذويهم، إذ أكد البيان ان بعض الأسرى يمنعون لسنوات من الزيارة وحينما يتمكنون من الزيارة يتم التضييق عليهم بشكل كبير جدا.
وطالب المطلبان السادس و السابع برفع الزجاج العازل الذي ركبته سلطات السجون في غرف الزيارة و الذي يمنع الأسير من السلام على ذويه ويجعل الحديث يتم عبر سماعة تكون غالبا مشوشة، و كذلك ضرورة وقف سياسة الإهمال الطبي الذي تمارسه سلطات السجون بحقهم، حيث لا يتم تقديم العلاج اللازم للأسرى الأمر الذي يجعل الكثير من الحالات البسيطة حالات مرضية مزمنة يصعب التعامل معها.
أما المطلب الثامن فكان وقف نقل الأسرى للمحاكم بشكل مذل ومهين من سجن لآخر حيث ينقل الأسرى بسيارات مكتظة و بها الكثير من السجناء الجنائيين والمجرمين وتؤدي لاختناق الأسرى.
وطالب البيان إقامة الأسير في سجن قريب من مكان سكناه لهدف وقف معاناة الأسير وأهله، و ذلك لان إدارة السجون تقوم بوضع الأسرى يسكنون في الشمال في سجون تقع في الجنوب.
وكان المطلب العاشر وقف معاقبة الأسرى في غرف العزل لمدة طويلة جدا وغير محددة لأسباب واهية ، بينما كان المطلب الحادي عشر هو عدم وضع الأسرى في غرف مزدحمة جدا بالأسرى حيث لا يتمكن الأسرى فيها من الصلاة جماعة، والمطلب الثاني عشر طالب بإطلاق سراح الأسرى النساء والأطفال ووقف إساءة معاملتهم
وكان نادي الأسير النادي قد اكد انه بدأ الإعداد لتنظيم حملة شعبية تضامنية واسعة مع الأسرى في الإضراب الذي سيخوضونه، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات الأهلية ووزارة الأسرى والمحررين لمناصرة المعتقلين في مطالبهم العادلة والمشروعة.