محمد الخامري من صنعاء: بعد النفي الذي أصدرته السلطات اليمنية عما تداولته مؤخرا وسائل الإعلام العربية والعالمية عن فرض اليمن لرسوم جديدة على دخول المواطنين السعوديين إلى أراضيه، أعلن مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية أن اليمن اتخذ قراراً بإعفاء مواطني دول مجلس التعاون الخليجي من تأشيرات الدخول إلى الأراضي اليمنية وكذا من الإجراءات والرسوم المتصلة بهذا الجانب ، بمعنى انه أصبح بمقدور مواطني دول المجلس دخول اليمن والخروج منه متى شاءوا، والتجول في جميع المحافظات اليمنية دون الحاجة للحصول على تأشيرات مسبقة او دفع رسوم خاصة بذلك.
ونسبت الصحيفة الناطقة باسم وزارة الدفاع اليمنية والمقربة من القصر الجمهوري بصنعاء إلى مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله إنه وبموجب هذا القرار سيكون بمقدور مواطني دول المجلس دخول اليمن دون الحاجة للحصول على تأشيرات بما في ذلك التأشيرات التي تمنح من المطارات والمنافذ الأخرى.

وأضاف المصدر ان القرار شدد على معاملة الأشقاء من مواطني مجلس التعاون مثل إخوانهم اليمنيين في الدخول والخروج وكل مامن شانه تسهيل إجراءات تحركاتهم داخل اليمن ، مشيرا إلى أن هذا القرار ينطلق من عمق العلاقات والروابط الأخوية المتينة بين اليمن وأشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي.

وكانت صحيفة "الوطن" السعودية قد نشرت خبرا يقول إن اليمن فرض مؤخرا رسوما جديدة على المواطنين السعوديين القادمين للأراضي اليمنية عبر منفذي الطوال وعلب الحدوديين مع اليمن ، وأضافت ان اليمن تتحصل من كل قادم سعودي للأراضي اليمنية مبلغا ماليا قدره 220 ريالا سعوديا هي قيمة كل تأشيرة للسماح له بالعبور إضافة إلى 200 ريال رسوم دخول للسيارة المعمول بها منذ وقت سابق.

وقالت الصحيفة إن هذا الإجراء تم العمل به منذ السبت قبل الماضي الأمر الذي دفع بمئات السعوديين الذين تكدست سياراتهم على المنفذين المذكورين إلى العودة صوب المملكة بعد أن أبلغتهم السلطات اليمنية على الحدود بالإجراءات الجديدة المبلغة لهم.

وبينت المصادر أن فرض الرسوم الجديدة في المنافذ الجنوبية للمملكة ساهم في الحد من أعداد السياح للمناطق اليمنية إذ فضل العديد من السياح تغيير خط سير رحلاتهم عبر المنافذ الشمالية على الحدود مع دولة الأردن والشرقية مع مملكة البحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة التي لم تطبق أي إجراء جديد سوى فرض رسوم رمزية على تأشيرات السعوديين القادمين إليها.