الصدر يهاجم اميركا وممثليه علاوي والنقيب
ممثل السيستاني : تزوير تقارير لاخراج المرجع من العراق كاذبة

أسامة مهدي من لندن : كذب ممثل لاية الله السيد علي السيستاني الذي وصل الى لندن اليوم ما قاله احد ممثلي رجل الدين مقتدى الصدر عن تزوير تقارير طبية لاخراج المرجع من العراق، في وقت يحتدم فيه القتال بين جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي الصدر والقوات العراقية والمتعددة الجنسيات في بغداد والبصرة والناصرية والنجف فإن حربا كلامية يتبادل فيها طرفا النزاع الاتهامات قد تصاعدت اليوم .

وابلغ السيد مرتضى الكشميري " ايلاف " ان المرجع الاعلى الذي وصل الى لندن بعد ظهر اليوم يتمتع بصحة جيدة موضحا ان نجله السيد محمد رضا وطبيبه الخاص يرافقانه في اقامته بالعاصمة البريطانية فيما سيلتحق به فريق طبي من العراق في وقت لاحق .

وحول اتهام مساعد للصدر الحكومة العراقية بتزوير تقارير عن صحة السيستاني من اجل اخراجه من العراق قال ان هذه ادعاءات كاذبة لاتمت للحقيقة بصلة واضاف ان المرجع يعاني من اضطرابات في القلب منذ اسبوعين وانه لاعلاقة للقتال الدائر في النجف حاليا بمغادرة المرجع، واضاف انه سيقيم في لندن عدة ايام للراحة قبل رؤية الاطباء له مشيرا الى ان اقامته في لندن هي على حسابه الخاص وانه ليس ضيفا على الحكومة البريطانية.

وكان حازم الاعرجي احد ممثل الصدر قال امس ان العمليات العسكرية التي تجري الان هي نتاج لثلاثة عوامل وهي اخراج السيد علي السيستاني من النجف بحجة العلاج - حسب تعبير الاعرجي حيث تم ترتيب تقرير طبي مزور لاقناعه بالخروج من العراق حيث يصل الى لندن اليوم .

واضاف ان العامل الثاني هي زيارة الدكتور علاوي للدول العربية والثالث هو مجيء كولن باول وزير الخارجية الاميركي لبغداد حيث تم الاتفاق على انهاء التيار الصدري .
واكد الاعرجي في لقاء مع قناة العربية " اننا سنواجه الاميركان والحكومة المعينة" التي وصفها بالبغاوات التي تردد ما يقوله الاميركان .

ومن جهة اخرى اكد الصدر قائلا ان "اميركا عدوتنا" وذلك في رسالة قراها احد مساعديه هو الشيخ جابر الخفاجي في مسجد الكوفة القريبة من النجف حيث اجريت صلاة الجمعة واضاف "يقول الرئيس العراقي ان اميركا هي شريكتنا اما انا فأقول ان اميركا هي عدوتنا". وحذر الشرطة العراقية من "القيام باي اعتداء مسلح ضد اي تظاهرة سلمية" مؤكدا ان "اي تعرض من هذا النوع سنقف ضده".

وشدد الصدرعلى ان "المؤتمر الوطني العراقي المزمع عقده منتصف الشهر الحالي لاختيار مجلس وطني ليس وطنيا بل اميركيا ولن نشترك في بأي مؤتمر من هذا النوع ". ورأى ان "وجود الجنود الاميركيين في العراق ليس هدفه حماية العراق من الارهاب بل حماية الولايات المتحدة من الارهاب".

واكد الصدر في الكلمة التي نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية رفضه "لاي اعتداء من قبل الولايات المتحدة على اية دولة اسلامية وخصوصا من الجيران" محذرا من انه "اذا حصل هذا فنحن لن نقبل به". وناشد دولة الكويت "ان تطرد المحتل من بلدها" وقال "انا على استعداد للعمل مع اية جهة تعمل لمصلحة البلد لطرد الارهابيين".
واكد الصدر ان كل عمليات الخطف في العراق "تحصل لاناس من دول اسلامية" معتبرا انها "ورقة ضغط تستخدمها الولايات المتحدة لارسال قوات اسلامية لبلدنا والمستفيد الوحيد في الاختطافات هو المحتل .

كما شن مساعد للصدر هجوما عنيفا على وزير الداخلية العراقية فلاح النقيب بسبب صريحات ادلى بها امس ضد التيار الصدري . وقال الشيخ ناصر الساعدي في خطبة الجمعة من مسجد "الصادق" في مدينة الصدر في بغداد ان "ما يسمى بوزير الداخلية كان قد صرح امس بأن تيار الصدر هم زمرة ارهابية ويجب اخراجها الى خارج العراق". واضاف "نحن نسأل الوزيران كان لديه ضمير او ذرة من الغيرة العربية او الانسانية : هل التيار الذي رفض ان يضع يده في يد أي متأمر وبيد المحتل هو الذي تسميه بالارهاب وتقول سنرميه خارج العراق ، فهل العراق ملك ابيك".

وانتقد الساعدي محافظ النجف عدنان الذرفي متهما اياه بالوقوف وراء تأزم الاوضاع في مدينة النجف وقال ان "من يتحمل مسؤولية ماحدث في النجف هو محافظ النجف لاستدعائه الاميركان لضرب ابناء شعبه".واضاف ان "هذا يدل على عمالة هذا الشخص". واوضح "ومن هنا نحن نطالب بأقالة هذا المعتوه الذي مد يده الى الاميركان". ودعا الساعدي الشعب العراقي الى "الاضراب العام والشامل بسسبب ما يجري من انتهاكات وخصوصا في مدينة النجف". وهتف المصلون "يا نقيب اسمع زين هذا عراق الصدرين".

وكان النقيب قال امس أن الحكومة لن تجري مفاوضات مع الصدر الذي تقاتل ميليشياته القوات متعددة الجنسيات والشرطة العراقية واضاف واضاف خلال مؤتمر صحافي "لن نتفاوض بل سنقاتل هذه الميلشيات ونحن لدينا القدرة لايقافهم وقذفهم خارج البلاد".

كما اتهم النقيب بعض دول الجوار بالعمل على عدم استقرار العراق وقال انه يوجد بعض الجماعات الارهابية المدعومة من بعض اجهزة المخابرات العائدة لبعض دول الجوار وانها تمدهم بالاموال الكبيرة والاسلحة واصاف "ان معركتنا قد بدأت الان معهم" وشدد رفضه الوساطات التي يقوم بها البعض بين الجماعات الارهابية وبين الشعب العراقي معلنا ان الحكومة قادرة على التعامل مع هذه المسألة مشيرا الى ان هذه الوساطات تشجع على كثرة الاعمال الاجرامية والارهابية واضاف ان اتباع مقتدى الصدر وجماعة الزرقاوي تعمل تحت قيادة واحدة وتنسيق واحد موجها رسالة الى مقتدى الصدر بقوله انه يقتل نفسه وجماعته وان الشرطة العراقية تحاول البحث عن مقتدى الصدر واعتقاله لكننا نتجنب قتله .

واكدت حكومة رئيس الوزراء اياد علاوي اليوم سعيها القضاء على الميليشيات غير القانونية التي تعمل في البلاد مشددة على ان الهجمات التي تشن حاليا ضد جيش المهدي ستتوسع لتشمل مناطق اخرى من العراق . وقال جرجيس هرمز سادة المتحدث باسم علاوي "نحن مقتنعون مائة في المائة بأنه يجب ان لا تبقى هناك ميليشيات لاي كان في العراق".

وقد اسفرت الاشتباكات الدائرة منذ يومين بين القوات المتعددة الجنسيات وقوات الشرطة العراقية ومسلحي جيش المهدي الى مقتل 52 شخصا واصابة 174 اخرين في النجف والكوفة والناصرية وحي الصدر في بغداد .