أكد ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز أن من بقى من (الإرهابيين) الذين أعطتهم السلطات السعودية مهلة شهر ولم يسلموا أنفسهم "سيلقون حتفهم قريبا".
وقال الأمير عبد الله خلال استقباله عددا من الوفود الذين استنكروا لما تعرضت له المملكة من أعمال إرهابية"إننا وراء الفئة الضالة ولهم المقت والخزى..أعطيناهم العفو خلال مدة وجاء منهم من جاء ولكن الذين بقوا سيلقون حتفهم إن شاء الله قريبا قريبا ".
وأضاف الأمير عبد الله "يؤلمنا أنهم منا ولكن الشيطان غرر بهم وسيلقون ما دفعهم إليه الشيطان وسيقعون فيه".
وتشن السعودية حربا ضارية على منفذي العمليات الإرهابية في المملكة الذين يرجح انهم من المتعاطفين مع تنظيم القاعدة. وأودت تلك العمليات بحياة حوالي 90 شخصا وأدت الى جرح المئات منذ ايار(مايو) 2003.
وفي 23 حزيران(يونيو) قدمت المملكة عرضا بالعفو عن المتطرفين الذين لهم صلة بالقاعدة مدته شهر. ولم يستجب له سوى ستة مسلحين سلموا أنفسهم قبل انتهاء مدة العفو. ولم يكن من بين هؤلاء سوى شخص واحد من المدرجين على قائمة تضم 26 من اكثر المطلوبين صدرت في كانون الأول(ديسمبر) الماضي.
ولا يزال 11 مسلحا من المدرجين على القائمة فارين. أما الباقون فإما قتلوا في اشتباكات مع قوات الأمن أو انهم استسلموا للسلطات.
وأكد ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز في كلمته" أن من يريد هذا الدين وهذا الوطن بسوء فانه سيضرب رأسه بصخرة ويعود خائب الأمل" .
وقال الأمير عبد الله بن عبد العزيز"وطنكم بخير.. وطنكم مرفوع الرأس ولله الحمد..أنتم عرفتم الاتهامات التي اتهمت بها بلادكم ..ولله الحمد اللجنة التي سمعتم بها كلكم براءتكم وبلادكم وبراءة الإسلام وهذا أهم شيء عندنا..ولكن ثقوا بالله ثم بحكومتكم أنها ماشية على الحق وعلى العدل مهما كان ".
وفي شهر تموز(يوليو) الماضي، توصلت لجنة أميركية حققت في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر الى أن من المحتمل قيام جمعيات خيرية لها علاقات مع الحكومة السعودية بتحويل أموال لشبكة القاعدة، لكنها لم تتوصل الى دليل يثبت أن الحكومة السعودية أو مسؤولين سعوديين كبار مولوا تنظيم القاعدة.
- آخر تحديث :
التعليقات