ريما زهار من بيروت: "كل الاحتمالات لا تزال مفتوحة" هذه العبارة تكررت من دمشق بشأن الرئاسة اللبنانية مع حصيلة لقاءات جديدة للرئيس السوري بشار الاسد شملت هذه المرة الرئيس سليم الحص والوزير نجيب ميقاتي. وتقول المعلومات ان العاصمة السورية ستشهد ايضاً سلسلة لقاءات لبنانية لاستمزاج الآراء في شأن الرئاسة اللبنانية وان لا جديد حتى الآن في الموقف السوري بانتظار تطورات المنطقة وفي المعلومات ايضاً ان الرئيس الاسد كان مستمعاً في لقاءات الامس.

وشملت لقاءات الاسد في اجتماعين منفصلين الرئيس سليم الحص ووزير الاشغال العامة نجيب ميقاتي واوضح المكتب الاعلامي للرئيس الحص ان اللقاء استمر ساعة تمّ في خلاله البحث في التطورات على الساحة اللبنانية والعلاقات الثنائية وتطورات الازمة في فلسطين والعراق.

وفي طريق العودة توقف الرئيس الحص في عنجر حيث التقى العميد الركن رستم غزالة ، رئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية وقال الرئيس الحص :"لم ازر سورية منذ فترة ودعيت للقاء الرئيس بشار الاسد وكانت دردشة عامة في الاوضاع المحلية والاقليمية وتحديداً الرئاسة اللبنانية والوضعين في العراق وفلسطين.

وذكرت معلومات اخرى ان دمشق ستشهد برنامج مشاورات مع الفعاليات اللبنانية للاستنتاج الآراء في شأن الرئاسة اللبنانية وبلورت الصورة في النصف الاول من ايلول وتوقعت انطلاق الدعوات النيابية لتعديل الدستور وتحديداً للمادة 49 التي تعطي الحق لرئيس الجمهورية ان يعاد انتخابه لولاية جديدة بصورة دائمة وليس لمرة واحدة ونقلت عن الرئيس الاسد القول ان كل الخيارات لا تزال مفتوحة ودمشق لا ترى وجوب تصعيد السجال السياسي المتصل بالرئاسة اللبنانية كما انها لا تزال على موقفها المتمسك بحماية الرئيس لحود مع تكرار الاشادة بمواقفه والتأكيد على الرفض لاي محاولة للنيل من الرئاسة الجمهورية والدور الوطني لرئيس الجمهورية.

وذكرت معلومات اخرى ان الرئيس الاسد كان في الموقفين امس مستمعاً الى عرض الرئيس الحص والوزير ميقاتي والى نظرتهما لموضوع الانتخابات الرئاسية واضافت انه تبين انه لا يوجد توجه سوري محدد في هذا الشأن حتى الآن وان سورية تؤثر التريث وعدم الاستعجال في هذا الموضوع حتى اتضاح كل المعطيات في اوضاع المنطقة.

في المواقف ايضاً شدد المرشح السياسي النائب روبير غانم في حديثه ل"إيلاف" على اهمية تحقيق التغيير على كل المستويات ورأى ان المشكلة الاقتصادية جزء مما يجري من فساد ومحاصصة في البلاد ويؤدي الى احباط ودعا الى وقف الهدر واعطاء المجتمع المدني دوره في الضغط على الفساد وطالب الاتفاق بين اللبنانيين على المشاريع الانقاذية .

اما المرشح الرئاسي النائب مخايل الضاهر فانتقد تصريحات وفد الكونغرس الاميركي في بيروت لا سيما ما يرتبط منها بالتوطين وهو مناقض للدستور وقال ان لبنان لا يزال بحاجة الى هيبة الدولة السورية وجيشها في الوقت الراهن ولا يمكن للحكومة اللبنانية المطالبة بانسحاب كلي بينما لا يزال الجيش الاسرائيلي يحتل مزارع شبعا وقال اذا كان المطلوب نشر الجيش اللبناني على الحدود لحماية اسرائيل فجيش لبنان لن يؤدي هذه المهة.