الرياض تطلق حملة دعائية اذاعية في الولايات المتحدة لاقناع الاميركيين بوفائها

واشنطن : ذكرت السفارة السعودية في واشنطن ان المملكة بدأت حملة اعلانات دعائية اذاعية في الولايات المتحدة لاقناع الاميركيين بان لا علاقة لها بمنظمات ارهابية.وبدأ بث هذه الاعلانات الجمعة وسيستمر حتى السادس من ايلول/سبتمبر المقبلفي 19 مدينة اميركية من بينها واشنطن وبوسطن وشيكاغو ودالاس.
وقال متحدث باسم السفارة نائل الجبير ان الاعلان لن يبث في نيويورك لتجنب اي اتهام بالتدخل في الحياة السياسية خلال انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري في المدينة من 30 آب/اغسطس الى الثاني من ايلول/سبتمبر.
واضاف ان الحملة تهدف الى التأكيد على ان "لجنة التحقيق في اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر (2001) برأت السعودية حكومة ومسؤولين، من تهمة تمويل الارهاب ونريد ان نتأكد من ان الاميركيين يعرفون ذلك".
وتشير الرياض في احد الاعلانات الى فقرة في تقرير لجنة التحقيق في الاعتداءات تؤكد انه "لم نجد دليلا على ان الحكومة السعودية او مسؤولين سعوديين كافراد مولوا تنظيم" القاعدة.
ومنذ اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر التي كان معظم منفذيها سعوديين، يشكك المسؤولون الاميركيون بمن فيهم المرشح الديموقراطي للرئاسة جون كيري ووسائل الاعلام الاميركية في تصميم الرياض على مكافحة الارهاب.
وفي فيلمه الوثائقي "فهرنهايت 11/9" المعارض للرئيس جورج بوش، يتهم المخرج الاميركي مايكل مور ادارة بوش بانها ساعدت امراء سعوديين وافراد من عائلة اسامة بن لادن على مغادرة الولايات المتحدة بينما كان المجال الجوي الاميركي مغلقا بعد الاعتداءات.
ويشير احد الاعلانات الى فقرة اخرى من تقرير لجنة التحقيق في الاعتداءات يؤكد انها "لم تجد اي دليل على ان رحلات تقل سعوديين نظمت قبل اعادة فتح المجال الجوي الاميركي ولم تجد اي دليل على تدخل سياسي".
الا ان لجنة التحقيق هذه رأت ان تنظيم القاعدة "وجد ارضا خصبة لجمع اموال في السعودية حيث ينتشر التطرف الديني والتبرعات الخيرية جزء من الثقافة المحلية وتخضع لمراقبة محدودة".