أحمد عبدالعزيز من موسكو -وكالات:أفادت المعطيات الأخيرة حول الكارثتين الجويتين اللتين تعرضت لهما طائرتا ركاب مدنيتين من طراز (تو-134) التابعة لشركة طيران (سيبير) و(تو-154) التابعة لشركة (فولجا-أفيا إكسبرس) بأن عدد الضحايا قد تجاوز التسعين قتيلا. إذ كان على متن الطائرة الأولى 43 راكبا، بينهم 8 من أفراد الطاقم.
وكان على متن الثانية 46 راكبا و8 من أفراد الطاقم. وفي تقريره للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن وزير الطوارئ سيرجي شويجو بأن قوات الإنقاذ وفرق البحث تمكنت من العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة (تو-134)، وأحد الصندوقين الخاصين بالطائرة (تو-154). كما أعلن أيضا بأن جميع ركاب الطائرتين وأفراد طاقميهما قد راحوا ضحايا الكارثتين. وأعلن المكتب الإعلامي لوزارة الطوارئ الروسية عن معطيات شبه نهائية عن تحطم الطائرتين، مؤكدا على أن (تو-134) التي أقلعت من مطار (دوموديدوفو) في موسكو كانت تقوم برحلة (موسكو-فولجاجراد) وتحمل على متنها شخصيات كبيرة من إدارة شركة الطيران. أما الطائرة (تو-154) التي كانت تقوم برحلة (موسكو-سوتشي)، والتي أقلعت أيضا من نفس المطار، فقد أطلقت إشارات الإنذار قبل اختفائها. من جهة أخرى، وفي الوقت الذي كلف فيه الرئيس الروسي جهاز الاستخبارات ووزارة الطوارئ ببذل أقصى الجهود للكشف عن تفاصيل الكارثتين، وتقديم تقارير دورية مباشرة للكرملين، أقلع على الفور نائبا المدعي العام نيقولاي سافيتشينكو إلى إقليم "تولا"، وتوجه سيرجي فريدينسكي إلى مقاطعة "روستوف" لمتابعة العمليات الجارية.
ومن جانبها أعلنت أجهزة أمن مطار (دوموديدوفو) أن 6 من ركاب الطائرة (تو-154) المتوجهة إلى "سوتشي" ألغوا سفرهم واستردوا حقائبهم.
ورأت بعض الأجهزة الأمنية الروسية أن الكارثتين يمكن أن تكونا نتيجة لعمل منظم. إذ أن الطائرتين أقلعتا من نفس المطار، وانقطع الاتصال بهما في نفس الوقت تقريبا (بفارق 3 دقائق فقط). وأشاروا إلى إنه في هذه الحالة لا يمكن استبعاد "العمل الإرهابي".
تعزيز الاجراءات الامنية في موسكو بعد تحطم الطائرتين
افادت وكالة الانباء الروسية "انترفاكس" نقلا عن مصدر في بلدية موسكو ان الاجراءات الامنية عززت اليوم في موسكو بعد تحطم طائرتين في الوقت نفسه مساء الثلاثاء في حادثين اديا الى سقوط تسعين قتيلا.
وقال المصدر نفسه ان "اوامر صدرت الى كل اجهزة المدينة لمزيد من الحذر".وقد تحطمت طائرتان روسيتان في الوقت نفسه تقريبا في ظروف تدفع على الاشتباه بحصول عمل ارهابي. واقلعت الطائرتان من مطار دوموديدوفو في موسكو.
كما ذكرت وكالات انباء روسية ان الرسالة الالكترونية التي اطلقتها احدى طائرتين روسيتين تحطمتا ليل الثلاثاء الاربعاء كانت نداء استغاثة وليس انذارا بحدوث عملية خطف.وقالت وكالة "ريا نوفوستي" ان "طائرة التوبوليف 154 التي سقطت قرب روستوف-سور-لودون اصدرت قبل اكارثة نداء استغاثة"، موضحة انه "لم تسجل اي اشارات اخرى صدرت عن الطائرتين".
التعليقات