ريما زهار من بيروت: دخلت الانتخابات الرئاسية اللبنانية سباقًا محمومًا يزداد اثارة يوما بعد يوم، وبدأت صورتها تتبلور تدريجيًا مع اقتراب موعد المهلة الدستورية، وفي ضوء المشاورات والمواقف الداخلية تلك الحاصلة على خط بيروت دمشق، والتي يزورها اليوم نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، ويلتقي الرئيس السوري بشار الاسد، وفي ضوء دخول الرئيس اللبنانيي اميل لحود حلبة الاستحقاق بشكل علني ومباشر، فاللافت محليًا ما سجل مساء امس حيث اطلق الرئيس لحود الموقف الاول والمباشر في شأن الاستحقاق خصوصًا لجهة اعلانه الاستعداد للبقاء في الرئاسة في حال رغبت الاغلبية النيابية بذلك، ولحود الذي سلط الضوء على ما انجز في خطاب القسم من شقه الاستراتيجي وما لم ينجز في شقه الداخلي تمنى ان تتسم الرئاسة اللبنانية بالموضوعية، حافزها مصلحة الدولة والناس بعيدًا عن احقاد وتصفية حسابات ضيقة .
وفي ضوء هذا الموقف الجديد للحود تتجه الانظار الى جلسة مجلس الوزراء غداً وخصوصاً لجهة انعكاس هذا الموقف الرئاسي على اركان المجلس.
وفي موازاة هذا الموقف سجل تحرك بارز لرئيس الحكومة رفيق الحريري الى الديمان حيث التقى البطريرك صفير، وعقد معه خلوة اعقبها غداء مكتفيًا بالقول كل من يزور البطريرك صفير يرتاح.
وعلى الخط اللبناني السوري يزور نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي دمشق اليوم حيث يلتقي صباحًا الرئيس السوري بشار الاسد. ورأى الفرزلي ضرورة اطلاق الحوار بقيادة رئيس الجمهورية عنوانه بقاء الوطن ودعا الى ابقاء الخيارات مفتوحة لاعادة انتخاب لحود او من الخط الاستراتيجي نفسه.
ووصف المرشح الرئاسي بطرس حرب بعد لقائه امين الجميل ان موقف البطريرك صفير صرخة مدوية، رافضًا كيفية التعاطي مع الاستحقاق اللبناني. واعرب عن امله ان يتخذ النواب الموقف المناسب الذي يصب في مصلحة الرأي العام.