طرابلس: وقعت ليبيا رسميا اليوماتفاقا تدفع بموجبه تعويضات قيمتها 35 مليون دولار لاكثر من 160 ضحية تفجير قنبلة في ملهى ليلي في برلين الغربية عام 1986 في خطوة اخرى تقربها من انهاء عزلتها الدولية.
ووقع الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الشهر الماضي ومن المرجح ان يحسن العلاقات بين ليبيا والاتحاد الاوروبي أعضاء مؤسسة الزعيم الليبي معمر القذافي الخيرية ومحامون المان يمثلون الضحايا.
وقضت محكمة المانية في عام 2001 بأن أجهزة المخابرات الليبية كانت وراء التفجير الذي قتل فيه اثنان من الجنود الامريكيين وامرأة تركية واصيب أكثر من 200 شخص اخرين بجروح. ويغطي التعويض الضحايا غير الامريكيين فقط.
و من جهة اخرى، حثت أُسر ضحايا طائرة لوكربي واشنطن على إسقاط العقوبات الأميركية الباقية على ليبيا لكن مسؤولين أمريكيين قالوا يوم الخميس ان هذا يتوقف على وفاء طرابلس بوعودها بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل.
وفي رسالة مؤرخة في العشرين من اغسطس اب جادلت الأُسر بانه ينبغي للولايات المتحدة ان تخفف عقوبات الطيران وتحسم وضع أصول ليبية مُجَمَدة قيمتها مئات الملايين من الدولارات وترفع ليبيا من القائمة الأمريكية للدول الراعية للارهاب.
ومن المنتظر ان تحصل كل أسرة من أسر 270 شخصا قتلوا في تفجير طائرة بان امريكان فوق بلدة لوكربي باسكلتدا عام 1988 على عشرة ملايين دولار اذا رفعت العقوبات بحلول الثاني والعشرين من سبتمبر ايلول الحالي. وقد تنخفض التعويضات الى خمسة ملايين دولار اذا لم يتم رفع العقوبات.
وقالت المجموعة التي تزعم انها تمثل أكثر من 80 في المئة من الأُسر في رسالة الى الرئيس الامريكي جورج بوش "مئات من أفراد الأُسر يعيشون في 39 ولاية أمريكية يلتمسون منكم اتخاذ إجراء حاسم لتنفيذ جميع عناصر سياستنا تجاه ليبيا بما في ذلك دفع ليبيا لتعويضات عادلة."
وبمقتضى اتفاق مُعَقَد حصلت كل أسرة من أسر الضحايا على أربعة ملايين دولار بعد ان رُفعت عقوبات الأمم المتحدة عن ليبيا العام الماضي. وقد تحصل على أربعة ملايين دولار أخرى اذا رُفعت جميع العقوبات التجارية الامريكية.
ومكأفاة لطرابلس على قرارها الذي أعلنته في التاسع عشر من ديسمبر كانون الاول الماضي التخلي عن أسلحة الدمار الشامل والخطوات الأولية التي اتخذتها للتقيد بالقرار خَفَفَت الحكومة الامريكية في ابريل نيسان معظم تلك العقوبات لكن ظلت قيود الطيران وما زالت الأصول الليبية مُجمَدة.
وسيُدفع مليونا دولار أخرى لكل أسرة من أسر الضحايا اذا رُفعت ليبيا من قائمة وزارة الخارجية الامريكية للدول الراعية للارهاب وهو شيء يقول مسؤولون أمريكيون ان من غير المُرجح ان يحدث قبل انتخابات الرئاسة الامريكية في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني القادم.
وأعرب مسؤول أمريكي كبير يوم الاربعاء عن الأمل في ان تتمكن واشنطن هذا الشهر من اعلان ان ليبيا أوفت بوعودها التي أعلنتها في التاسع عشر من ديسمبر والتوصل الى عملية مستمرة للتحقق من تنفيذ تلك الوعود بما يؤدي الى دفع الأربعة ملايين دولار الاضافية من التعويضات لأسر ضحايا طائرة لوكربي.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "تخفيف ورفع العقوبات يجب ان يستند الى تصرفات ليبيا في تنفيذ التزاماتها التي أعلنتها في 19 ديسمبر."
التعليقات