قال وزير الدفاع الأمريكي، دونالد رامسفيلد، في مقابلة نشرتها صحيفة "واشنطن تايمز"، اليوم (الأربعاء)، إن أموالاً وأشخاصًا أرسلوا من إيران إلى العراق، هم الذين يذكون القتال هناك. وصرح رامسفيلد في المقابلة: "لقد وضعوا أناسًا هناك. ووضعوا أموالاً هناك... لن أقول أي عناصر من الحكومة" هي التي فعلت ذلك، أو حتى ما إذا كانت معروفة للحكومة أم لا".

ومضى رامسفيلد قائلا: "لكن الأموال جاءت من إيران... والناس جاءوا من إيران. كان من الصعب جدًا وقف الأمر لأن إيران أظهرت بسلوكها أنها "ليست جزءًا من العالم المتحضر". لكنه قال إن الدول الأخرى ليست مستعدة إلى الانضمام في الضغط على إيران كي تغير موقفها. وعندما تكون هناك دول غير مستعدة للمشاركة في جهد منظم لمحاولة إقناع بلد بأن يتصرف بطريقة متحضرة، فإن ذلك يغريها على الاستمرار في طريقها. وهذه مشكلة".

وأفادت صحيفة "واشنطن تايمز" أنها علمت من مصادر عسكرية أن الحرس الثوري في إيران ساعد في تمويل رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، الذي قاد سلسلة من الانتفاضات.

من جهة أخرى، عندما سئل رامسفيلد بشأن هيكل المخابرات الأمريكية الذي أوصت به اللجنة التي حققت في هجمات 11 أيلول/سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة، حذر رامسفيلد من التحرك بسرعة. وقال رامسفيلد للصحيفة: "أنتم تعلمون أنه يمكن أن يحدث قدر كبير من الضرر باسم الإصلاح إذا تسرع المرء وإذا لم يفكر في الأمر بعناية".

ونقل عن رامسفيلد قوله إن "عددًا هائلاً" من التغييرات تم بالفعل في محاولة لإصلاح أوجه النقص في المخابرات". وحذر، أيضًا، من أن دعم 14 وكالة أمن أمريكية تحت رئاسة مدير واحد، يمكن أن يؤدي إلى مزيد من "الفكر الجماعي" بين محللي المخابرات عما هو موجود بالفعل".