إعتدال سلامه من برلين: وضع الاتحاد الأوروبي، حسب وصف مسؤولين فيه، مشروعا رائدا للمساهمة العسكرية خارج حدود دوله العضو. فقبل نهاية العام 2004اتفق وزراء دفاعه في بروكسل على بناء 13 وحدة قتالية متحركة قوام كل واحدة 1500 جندي، وأول وحدة ستكون جاهزة للعمل في الأشهر القليلة القادمة.
وستدعم ألمانية أربع وحدات بالمئات من الجنود والمعدات ، بينما ستشكل بريطانيا وإيطالية وإسبانيا وحدة قتالية، فيما ستشارك ألمانية وفرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ وإسبانيا مجموعة قتالية، وأخرى مشكلة من جنود فنلنديين وهولنديين.
وسيكون للدول الأطلسية الجديدة من شرق أوروبا حضور في بعض الوحدات مثل بولندا وتساهم مع سلوفاكيا وليتوانيا بفرقة كاملة ، وأخرى تجمع قوات من ألمانية والنمسا وتشيكيا.
وهناك فرق تتشكل من جنود من فرنسا والمجر والبرتغال وإيطاليا وإسبانيا واليونان، وستتشكل فرقة من جنود الدول الاسكندينافية كالسويد وفنلندا والنروج رغم أن الأخيرة لا تنتمي إلى حلف شمال الأطلسي أو الاتحاد الأوروبي.
والمشروع وليد فكرة ألمانية فرنسية بريطانية من أجل تمتع الاتحاد الأوروبي بالقدرة العسكرية الكافية لمواجهة الأزمات أو إطفائها قبل احتدامها، لكن كل مهمة سترفق بتفويض من الأمم المتحدة.
وتكون القوات جاهزة خلال عشرة أيام للمساهمة في أي مهمة في الخارج لكن تقتصر على مهمة واحدة عامي 2005 و2006 ضمن نصف قطر دائري قياسه 6000 كلم مع التمركز حتى الأربعة أشهر دون اللجوء إلى القيادة المركزية في بروكسل، فلكل مجموعة قائد أعلى لها يحدد مسؤولياتها، ثم بمهمتين بعد عام 2007.
ولن تكون الفرق ال 13 بديلا عن القوات السريعة التدخل التابعة لحلف شمال الأطلسي بل متعاونة معها، وتفرز الدول العضو في الاتحاد الأوروبي والحلف في وقت واحد بالتناوب جنودها لوحدات المؤسستين العسكريتين.