أسامة مهدي من لندن : أعلن في بغداد اليوم عن اعتقال قائد قوات نبوخذ نصر للحرس الجمهوري الخاص التابع لنظام الرئيس السابق صدام حسين فيما قالت القوات الاميركية انها ستنشر 35 الف عسكري في بغداد يوم الثلاثين من الشهر الحالي لحماية الناخبين المشاركين في الانتخابات في وقت دان وزراء الداخلية العرب في ختام اجتماعاتهم بتونس استهداف قوات الشرطة والامن في العراق .
واكد مسؤول عسكري اميركي وهو الجنرال كيرلي في مؤتمر صحافي في العاصمة العراقية اليوم اعتقال سيف الدين الراوي قائد قوات نبوخذ نصر للحرس الجمهوري الخاص بالرئيس المخلوع صدام حسين والذي خصص للقبض عليه له جائزه قدرها مليون دولار.
واوضح ان عملية الاعتقال تمت اثر معلومات تم الحصول عليها من شخص معتقل هو حميد اسماعيل دروش القي القبض عليه عندما كان يزرع عبوات ناسفه في محطات للطاقه الكهربائيه والانابيب الخاصه بالمنتجات النفطيه وقال بان الراوي هو قائد مجموعة من المسلحين المخربين واضاف انه تم في الوقت نفسه اعتقال محمد فانجو المعروف باسم حجي محمد ابو مصطفى وهو احد قادة المجموعات المسلحة في سامراء وذلك خلال محاولته سرقة احدى السيارات واختطاف اشخاص يستقلونها حيث تابعته قوات الامن العراقيه واستطاعت القبض عليه .
واوضح المسؤول العسكري الاميركي ان الاصولي الاردني المتشدد ابو مصعب الزرقاوي نصب شخصا يدعى ابو طه اميرا لجماعة مخربة في الموصل الشمالية مؤكدا ان القوات المتعددة الجنسيات حققت تقدما في تدمير شبكة ابوطه.
وأكد الجنرال كيرلي وجود خطة امنية كبيرة لمعرفة اماكن الارهابيين وتحركاتهم ونقاط تواجدهم والتنصت على مكالماتهم الهاتفية والسيطرة عليها وأضاف ان على الارهابيين والجماعات المسلحة ترك هذه العمليات والاشتراك في بناء العراق الجديد من خلال المشاركة في عملية الانتخابات المزمع اجراؤها في نهاية الشهر الحالي مشيرا الى استمرار التحقيق في عملية اغتيال محافظ بغداد علي الحيدري موضحا ان الفقيد كان قد طلب مؤخرا اختيار حمايته الشخصية بنفسه اضافة الى نوع السيارة التي يتنقل بها فاصبح هو المسؤول عن سلامته الشخصية .
ومن اجل تحقيق اجواء امنة فيم الانتخابات العامة سينتشر 35 ألف جندي أميركي في شوارع مدينة بغداد في الثلاثين من الشهر الحالي خلال ساعات الاقتراع التي تبدا في السابعة صباحا وتنتهي في الخامسة مساء
وأوضح الميجر جنرال بيتر كاريلي للصحافيين أنّ القوات الأمريكية ستعمل إلى جانب القوات العراقية لحماية المقيمين في بغداد عند خروجهم إلى الاقتراع في أول انتخابات حرة تشهدها البلاد . ويأتي القرار الأميركي في وقت تتصاعد فيه العمليات التي تستهدف مسؤولين وموظفين في الدوائر الانتخابية أو أطرافا عبّرت عن موقف مساند أو حتى رافض لإقامة الانتخابات.
وعلى صعيد اخر ادان وزراء الداخلية العرب اليوم الهجمات التي تستهدف رجال الامن والشرطة العراقية وعمليات اختطاف العاملين في العراق.
وقال بيان ختامي صدر عقب انتهاء اعمال الدورة الثانية والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس ان المجلس واوردته رويترز "يدين كافة اعمال الارهاب التي تستهدف المدنيين ورجال الشرطة العراقية والمؤسسات العامة والاقتصادية والانسانية والدينية التي تقوم بها المنظمات الارهابية وخاصة اختطاف العاملين في الشركات الاجنبية في العراق."
وكان وزير الداخلية العراقي فلح حسن النقيب تقدم بطلب للمؤتمر في الجلسة الافتتاحية لادانة الهجمات على القوات العراقية والاجنبية في العراق. كما طالب الوزراء باستنكار "ما تروجه بعض وسائل الاعلام والفضائيات من أخبار ومعلومات خاطئة تشكل تحريضا على الارهاب" مشيرا بذلك فيما يبدو الى فضائيات عربية تصف العمليات التي تستهدف قوات الشرطة والحرس الوطني والقوات الاجنبية في العراق بأنها "أعمال مقاومة". وكشف عن مقتل الف و300 رجل شرطة خلال الاشهر الثمان عشرة التي اعقبت سقوط النظام العراقي السابق .
وقال وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الاجتماعات ان "المطلوب تنسيق عربي كبير وتبادل سريع للمعلومات بشأن الارهاب" مضيفا انه على وسائل الاعلام دور كبير يجب ان تقوم به في مكافحة الارهاب بفضح ممارساتهم. وقال انه غير راض عن الاداء الاعلامي العربي في هذه المسألة.
واعتمد المجلس اتفاقية عربية لمكافحة الفساد باعتبارها خطرا فادحا يهدد دولا كثيرة وتقرر وضعها في اطار التعاون المشترك بين وزراء الداخلية والعدل العرب.