نيويورك (الامم المتحدة) : رسم الامين العام للامم المتحدة صورة قاتمة جدا للوضع في اقليم دارفور وذلك في تقريره الاخير الذي رفعه الى مجلس الامن الدولي ونشر أمس متحدثا فيه عن مأزق سياسي وامني مفقودين وتصاعد اعمال العنف.
وبعد ستة اشهر على رحلته الى السودان والتي تعهدت خلالها الحكومة السودانية بفرض الامن في اقليم دارفور بغرب البلاد وحماية السكان المحليين، اطلق انان صفارة الانذار وقال ان "المجموعات المسلحة تعيد تسليح نفسها وان الصراع تخطى حدود الاقليم" (دارفور) الى اقليم كوردوفان المجاور.
واضاف ان "كميات كبيرة من الاسلحة نقلت الى دارفور خرقا لقرار مجلس الامن" (القرار رقم 1556 الصادر في تموز(يوليو) 2004مشيرا الى ان "تكثيف اعمال العنف بما في ذلك الهجمات الجوية تشهد على تدهور الوضع".
واوضح ان "حركتين متمردتين جديدتين تشكلتا وهما تشنان هجمات في اقليم كوردوفان الغربي الغني بالنفط". وقال ايضا "قد نكون متجهين نحو فترة من العنف المكثف في حال لم تتخذ اجراءات سريعا".
وقال ايضا ان "الضغوط التي مورست على الاطراف كي تفي بتعهداتها لم يكن لها اي تأثير ملموس على الارض. اعتبر في هذا المجال انه يتوجب علينا ان نعيد بحث الاجراءات الضرورية من اجل تحسين الامن وحماية النازحين في دارفور".
وكان النزاع في دارفور اندلع في شباط(فبراير) 2003 واسفر عن مقتل 70 الف شخص على الاقل وتشريد 6،1 مليون اخرين.
وكان كوفي انان دعا مجلس الامن في 22 كانون الاول(ديسمبر) الماضي الى اعادة النظر في موقفه حيال دارفور ورفض طلبا للولايات المتحدة بالتوجه مجددًا الى المنطقة.
وكانت واشنطن التي تواجه معارضة داخل مجلس الامن حول مسألة فرض عقوبات على السودان، قد دعت انان الى القيام بزيارة اخرى للمنطقة بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الاميركي كولن باول في تموز(يوليو) 2004.