علي الشطي من الكويت: استمرت مداهمات قوات الأمن في الكويت اليوم لبؤر المتشددين الإسلاميين في عدة مناطق وخاصة في منطقة الصباحية والجهراء وجابر العلي، وتحدثت انباء عن مداهمة كبيرة للقوات الأمنية بمشاركة عدة مدرعات وقوات خاصة لمنازل مشتبه بهم في منطقة الصباحية واعتقال العديد من الأشخاص.

يأتي ذلك بينمل اكد وزير الداخلية الكويتي الشيخ نواف الاحمد الصباح وجود دلائل تشير الى ان المسلحين في حادثي ام الهيمان (السبت الماضي) وحولي (الاثنين الماضي) ينتمون الى جماعات ارهابية.

وتوقع الشيخ نواف عقب اجتماع لجنة الداخلية والدفاع في مجلس الامة اليوم ان تتوصل التحقيقات الجارية مع المعتقلين الى الجهات التي ينتمي اليها هؤلاء المسلحين وما اذا كان لهم ارتباطا مع جماعات ارهابية خارجية.

واشار الى وجود علاقة بين المطلوبين في حادثة ام الهيمان بالمطلوبين في حادث حولي مضيفا ان رجال الامن توجهوا الى ام الهيمان لالقاء القبض على احد المطلوبين في حادثة حولي.

وكشف عن ان عدد المعتقلين يترواح ما بين عشرة و15 شخصا مابين كويتي وسعودي محذرا من ان الاجهزة الامنية ستواصل مداهماتها وانها لن تتوانى عن تعقب اية معلومة او شخص يشتبه بتورطه في السعي في العبث بأمن البلاد.

واكد الشيخ نواف وجود تنسيق وتعاون امني مطلق بين السلطات الكويتية والسعودية لاجتثاث افة الارهاب عن دول المنطقة.وذكر الشيخ نواف انه تم اطلاع اعضاء لجنة الدفاع والداخلية في المجلس خلال الاجتماع الذي عقد في وقت سابق اليوم على اخر المستجدات الامنية على الساحة المحلية وما توصلت اليه الاجهزة الامنية في حادث ام الهيمان.

وكانت مصادر أشارت إلى أن القوى الأمنية اكتشفت ان المجموعتين الإرهابيتين في حولي وام الهيمان هما جزء من شبكة تعمل خارج الكويت. مضيفة انهما جزء من شبكة واحدة على علاقة بتنظيم القاعدة حيث كانت تسعى لتنفيذ عمليات ارهابية وتكرار سيناريو ذبح الغربيين في الكويت كما كان يحصل في الفلوجة.

وقالت المصادر ان الارهابيين وبعد الهزيمة التي منوا بها في الفلوجة يحاولون اعادة ترتيب صفوفهم وقد عاد الكثير منهم من الفلوجة الى بلادهم ويعملون على اثبات انفسهم وانه مازال لديهم اليد الطولى في "الجهاد" ضد الاميركيين.