عامر الحنتولي من عمان : أعلنت الحكومة الأردنية، أنها تقف بقوة الى جانب البنك العربي الذي يعد أقدم البنوك التجارية في الأردن ، وذلك في وجه الحملة الظالمة، حيث رفع عدد من الأهالي الإسرائيليين أمام المحاكم الأميركية دعوى قضائية على البنك العربي، أحد أقوى رؤوس الأموال الفلسطينية حول العالم، يتهمون البنك فيها بتمويل عمليات فدائية نفذها فلسطينيين داخل المدن الإسرائيلية خلال السنوات الماضية، حيث يمتلك البنك ومقره الرئيسي في العاصمة الأردنية عمان، وتديره عائلة المصرفي السبعيني عبدالمجيد شومان ابن الأسرة المقدسية العريقة، مئات الفروع له حول العالم.

وقالت وزيرة الثقافة الأردنية –الناطق الرسمي بإسم الحكومة الأردنية أسمى خضر الليلة الماضية، أن الهجمة التي يتعرض لها البنك العربي في الولايات المتحدة الأميركية، واتهامه بتمويل جماعات اسلامية، وايداع أرصده لتلك الجماعات ، هي ادعاءات لا أساس لها على الإطلاق، مؤكدة دعم الحكومة الأردنية القوي للبنك، وثقتها بسلامة اجراءاته المصرفية، وانها تتم جمعيها وفق المعايير والقوانين الدولية، والأردنية الناظمة للعمل المصرفي برمته، مشيرة الى ان وزير المالية الأردني الدكتور محمد ابو حمور التقى خلال الأسابيع الماضية محامي البنك العربي أكثر من مرة لبحث هذا الموضوع، ومدى إمكانية مساعدة الحكومة للبنك.

يشار الى، أن البنك العربي الذي تأسس وبدأ العمل خلال عقد العشرينات من القرن الماضي في مدينة القدس قبل أن ينتقل للعاصمة الأردنيةعمان، هو أحد أركان الإقتصاد الأردني القوية، حيث أقرض البنك عدة مشاريع للنية التحتية، وقدم تسهيلات واسعة للحكومات الأردنية المتعاقبة التي كانت تشرف على تنفيذ مشاريع داخلية ضخمة. وتملك عقيلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الفلسطينية الأصل نازك الحريري ثاني أكبر حصة في البنك.