صنعاء : كشفت تقارير صحافية اميركية عن موافقة الولايات المتحدة أمس الأول (الأربعاء) على منح تأشيرات دخول للأربعة الشهود اليمنيين في قضية الشيخ محمد المؤيد وزميله محمد زايد والذين سبق أن رفضت الخارجية الاميركية منحهم تأشيرات الدخول تحت ذرائع أمنية رغم موافقة القاضي عليهم ، وهم محمد بن محمد علي الفقيه، وصالح محمد الزاهر، وعبد الكريم أحمد يحيى الفسيل، وجمال أحمد عبده أحمد.

وأضافت ان هذا الإجراء جاء بعد اتفاق توصل إليه المحامون مع الادعاء العام الأميركي الذي اشترط عدم السماح للشهود بالخروج من الفندق الذي سيقيمون فيه قطعياً طالما هم على أراضي الولايات المتحدة، وخارج قاعة المحكمة ، مشيرة إلى ان الادعاء العام سيوصي وزارة الخارجية إلزام الشهود بتقديم تعهدات بعدم مغادرتهم الفندق الذي سيقيمون فيه لأي سبب من الأسباب ، باستثناء حضورهم للمحكمة، وأن عليهم مغادرة أراضي الولايات المتحدة فور انتهاء المحاكمة، منوهة إلى أنه من المتوقع أن توافق وزارة الخارجية الأميركية على صيغة الاتفاق الذي تم بهذا الخصوص، بين الادعاء العام، والمحامين عن المتهمين. من جهة أخرى أكدت مصادر إعلامية متابعة لقضية الشيخ المؤيد أن قاضي محكمة بروكلين الفيدرالية رفع جلسة أمس الخميس المخصصة للمرافعات الافتتاحية ولسماع بقية أدلة الادعاء الأميركي ضد الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد محسن زايد بعد اعتراضات قدمت من هيئتي الدفاع والمحامين على تشكيل هيئة المحلفين.

ونقلت المصادر عن قانونيين أن القاضي ستيرلينغ جونسون بدأ عقب تعليقه أعمال جلسة الخميس النظر في الاعتراضات, وأكدت أن المحكمة سوف تستأنف جلساتها اليوم (الجمعة) لسماع شهادات الضباط الألمان حول التسجيلات التي تمت في فرانكفورت لجلسات الشيخ المؤيد ومرافقه زايد قبل اعتقالهما وتسليمهما للولايات المتحدة الأميركية ، مشيرين إلى أن محامو المؤيد وزايد اتهموا الادعاء باستبعاد أشخاص من هيئة المحلفين بدون أسباب إلا أنهم مسلمون , فيما يتهم الادعاء محاموا المؤيد وزايد باستبعاد أشخاص من هيئة المحلفين بدون أسباب إلا أنهم بيض, ووصف ذلك من قبل الجانبين بأنه تمييز عنصري وهو الأمر الذي أدى إلى تأجيل النظر في القضية الى الجمعة للنظر في اعتراضات الجانبين. وكان القاضي ستيرلينغ جونسون رفض أدلة قدمها الادعاء الأميركي أمس الأول ضد الشيخ المؤيد بينها مذكرات هواتف تابعة لمقاتلين يمنيين اعتقلوا أو قتلوا في البوسنة , وكذلك استمارات قبول خاصة بمجاهدين في أفغانستان ، إضافة إلى شريط فيديو يصور عرسا جماعيا في صنعاء قدمه الادعاء على أساس أنه حفل وداع لمقاتلين . واشترط القاضي لعرض شريط العرس الجماعي على المحلفين كدليل ضد المؤيد، أن يتم استجواب مصور الشريط العميل محمد العنسي الذي حاول الانتحار بإحراق نفسه أمام البيت الأبيض في وقت سابق.