اعتدال سلامه من برلين: زاد هذا العام عدد النازيين في ألمانيا المنتسبين إلى جمعيات وتنظيمات محظورة مقارنة مع السنة الماضية، وكان 2600 حوالي 14 في المائة ليصل إلى 3800 عضو منتسب بشكل رسمي ، لكن تظل الأرقام غير دقيقة لصعوبة توصل دوائر الأمن الألمانية إليها.

وحسب تقرير دائرة حماية الدستور فان ازدياد الانتساب إلى التنظيمات والجمعيات النازية واليمينية المتطرفة ظهر واضحا في العاصمة برلين وإقليم براندنبورغ الشرقي، والسبب ليس محصور كما كان معتقد في السابق بالوضع الاقتصادي المتدهور وزيادة نسبة العاطلين عن العمل فقط بل بتغلل التيارات المتطرفة واستغلالها الفراغ النفسي والاجتماعي لدى اللذين عاشوا في كنف النظام الشيوعي وتجيرهم لصالحهم، ووفر هذه الفرص غياب الأحزاب الألمانية التقليدية باستثناء الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ظهر بعد انهيار جمهورية ألمانيا الديمقراطية.

وظل عدد العناصر اليمينية المتطرفة التي تقوم بأعمال عنيفة مثل النازيين الجدد وذو الرؤوس المحلوقة مرتفع ويتجاوز العشرة آلاف، بينما بقي عدد التنظيمات المسماة " الأخوة اليمينية " على حاله ويصل على مستوى ألمانيا إلى 160 تنظيما وجمعية.

ولم يرتفع عدد المنتسبين إلى الحزب المتطرف " القومي الديمقراطي- ألمانيا" وهو من الأحزاب المعترف بها ، فرغم فوزه في مقاطعة ساكسونيا لم يتجاوز عدد أعضائه ال 5000، ونفس الحال مع الحزب الاتحاد الشعبي الألماني والجمهوري وتراجع عدد المنتسبين إليه من 11 ألف إلى 7500.