كوبنهاغن: قدم رئيس الوزراء الدنماركي انديرس فوغ راسموسنرسميا اعتذار بلاده لتعاونها مع المحتل النازي خلال الحرب العالمية الثانية. وقال خلال احتفال امام النصب التذكاري للحرب في كوبنهاغن عشية الذكرى الستين لتحرير الدنمارك على ايدي الحلفاء، ان هذه الاعتذارات موجهة الى اليهود ولكن ايضا الى كل الاشخاص الآخرين الذين "تركوا لمصير مجهول في المانيا الهتلرية بتعاون فاعل من السلطات الدنماركية".

واضاف ان "استذكار الجانب المظلم لفترة الاحتلال يشكل جزءا ايضا من احياء الذكرى"، مضيفا "لذلك اريد ان اعبر، باسم الحكومة والدولة الدنماركية، عن اسفي واعتذاري لهذه الاعمال".

وتابع ان "الاعتذارات لا يمكن ان تغير التاريخ، ولكن يمكنها ان تساهم في الاقرار بالاخطاء المرتكبة في الماضي، ويجب ان نأمل بان تساعد الاجيال المقبلة على تجنب مثل هذه الاخطاء في المستقبل".
واشار الى ان تسليم ابرياء الى المانيا النازية الحق "وصمة عار" بسمعة الدنمارك.

وافادت دراسة نشرت حديثا بناء على طلب من الحكومة، ان الدنمارك ابعدت حوالى عشرين يهوديا الى المانيا النازية حيث كان ينتظرهم الموت الاكيد. وقد احتلت المانيا الدنمارك من دون مقاومة تذكر في التاسع من ايار/مايو 1940 خلال بضع ساعات. واعتمدت الدنمارك سياسة تعاون مع النازيين للحفاظ على استقلالها السياسي حتى 29 آب/اغسطس 1943. ووضعت المقاومة التي ترافقت مع طلبات المانية جديدة حدا للتعاون مع النازيين وتم تحرير الدنمارك في الخامس من ايار/مايو 1945.