وفي حين تهشمت شهادة الشاهد السوري الاول فور انكشاف اسمه وهو محمد زهيرالصديق الذي اعتقل في فرنسا ولا يزال، خاصة مع ضخ معلومات تفيد بانه مجرد نصاب وهارب من الخدمة العسكرية ومطلوب للعدالة، فقد كانت شهادة حسام حسام لا تزال تحافظ على قيمة كبيرة في تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي ديتليف ميليس، بموازاة سرية اسم الشاهد. وحين فضحت الصحافية في تلفزيون الجديد زاهرة بدران الشاهد السوري حسام حسام فر إلى سورية ليظهر هناك في مؤتمر صحافي ليعلن تراجعه عن افادته التي قدمها في ظل اغراءات مالية ومعنوية كبيرة بحسب ما قال في دمشق. ومن يومها صار الشاهد السوري يتنقل بين محطات التلفزة ليروي سيرته في مقاومة شهادة الزور التي لن نعرف ان كان سيحافظ عليها ام سينفيها بحال استجوب مجددا خارج بلده. ولكن المفاجأة الحقيقية كانت حين بدأ زميلنا في إيلاف وائل اللادقي بتنظيم جزء من ارشيفه، وظهرت صور الشاهد السوري حسام حسام مرتديا قميصا احمر ونظارات شمسية قرب شقيقة الامين العام الاسبق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، وذلك في يوم مقتل حاوي الذي طالته عملية اغتيال بعبوة في سيارته يوم 21 حزيران (يونيو) من العام 2005، وبدا حسام حسام في عدة لقطات وهو يراقب ما يدور حوله ويحرص على ان يكون قرب عائلة المستهدف جورج حاوي. يوم التقاط الصور كان الشاهد السوري قد ادلى بافادته ولا يزال يتحرك بحرية في لبنان، قبل كل كلامه عن الاغراءات والمراقبة اللصيقة التي عاشها بحسب مؤتمره الصحافي الشهير، ولكن كان شخصا مجهولا للصحافيين حينها، واليوم اصبح كل العالم العربي يعرف وجهه وهو يصف نفسه بانه كان بخدمة الاستخبارات السورية في لبنان. كم من الاسئلة يمكن ان تثيرها صور مشابهة؟ كل الاسئلة والاجابات عنها متروكة لذوي الاختصاص، مع الشكر. |
- آخر تحديث :
التعليقات