تضم 8 بنود ومبادلة شاليت بسجناء فلسطينين
بن اليعازر يضع 3 شروط لقبول مبادرة مصر


نبيل شرف الدين من القاهرة : عقب اجتماعه اليوم الخميس مع الرئيس المصري حسني مبارك، أبدى بنيامين بن إليعازر وزير البنية التحتية الإسرائيلي، استعداد حكومة بلاده للجلوس مع أي طرف على مائدة المفاوضات، غير أنه وضع اشترط تحقيق ثلاثة شروط ، أولها الاعتراف بدولة إسرائيل ، وثانيها احترام كل الاتفاقيات الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ، وثالثها نبذ الإرهاب .

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك نوايا إسرائيلية لإعادة احتلال قطاع غزة، نفى الوزير الاسرائيلي هذا الامر بشدة وقال quot;لا quot; وكررها ثلاثا .

ومضى بن اليعازر قائلاً quot;إن الجميع يعرفون أن مصر عملت من أجل التوصل إلى اتفاق وافقت اسرائيل عليه واحترمته، لكن الامر تغير في الدقائق الأخيرة من جانب حماس وتحديدا خالد مشعلquot; .

وحول إمكانية تنفيذ تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين، قال بن إليعازر quot;إنني لا أريد الخوض فى تفاصيل هذا الموضوع، خاصة وأن مصر تقوم بدور في هذا الصدد، ونحن نتطلع بل ونقبل الإطار الذي جرت بلورته من قبل مصرquot; على حد تعبيره .

وردا على سؤال عن رؤية إسرائيل للافكار المصرية، قال بن إليعازر إننا لدينا ثقة كاملة فى القيادة المصرية، مؤكدا أن مصر بوسعها أن تلعب دورا مؤثرا على الجانبين وأنه إذا حدث ذلك استطيع أن أؤكد أن الناس في إسرائيل سيشعرون بالتعاطف والتقدير لمصر .

المبادرة المصرية
وتحدث مراقبون في القاهرة عن مبادرة مصرية جديدة تتألف من ثمانية بنود، جرى إقرارها من قبل حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، كما سبق وناقشها مبارك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جورج بوش، وتعهدت دمشق أيضاً بدعمها خلال زيارة عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية الأخيرة إلى سورية، وأشار مصدر مطلع إلى أن مبارك قد أقنع بن اليعازر خلال اجتماعهما اليوم الخميس بدعم تلك المبادرة التي تقوم على الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المختطف مقابل عدد من السجناء الفلسطينيين، فضلاً عن حزمة من الترتيبات الأمنية المتبادلة

وكشف مصدر دبلوماسي في القاهرة عن تفاصيل التصور الذي جرى التوصل إليه، مشيراً إلى أنه يتركز على الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وتقريب وجهات النظر بين حركتي حماس وفتح، بالإضافة الى احتواء التوتر الميداني بين الجانبين وتجنب أي تصعيد .

وأشار ذات المصدر إلى أن الوفد الأمني المصري الموجود في غزة أجرى اتصالات مكثفة نجحت في تطويق الخلافات الحادة بين فتح وحماس، وفضلاً عن مساع عربية ـ أميركية لضخ المزيد من الأموال إلى السلطة الفلسطينية من خلال رئيس السلطة محمود عباس شخصياً، فإنها ستدفع أيضاً في اتجاه دعم الحرس الرئاسي وقوات الأمن الفلسطينية التابعة لإمرة عباس، كما ستسعى إلى تفعيل quot;خطة دايتونquot;، بشأن المعابر بين قطاع غزة واسرائيل، لتكون على غرار العمل بمعبر رفح بين القطاع ومصر بحيث يتم تفعيل المعابر تحت إشراف الحرس الرئاسي وفي وجود مراقبين أجانب .