سمية درويش من غزة -وكالات: ربطت اسرائيل اليوم الاثنين حصول لقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالافراج عن جندي اسرائيلي خطفته مجموعات مسلحة فلسطينية في 25 حزيران/يونيو. وقال الامين العام للحكومة اسرائيل ميمون في تصريح للاذاعة العامة quot;الامران مرتبطان لكن كما قال اولمرت هذا ليس شرطاquot;. واكد من جهة اخرى ان quot;لا اتفاق في هذه المرحلة على الافراج عن الجنديquot; جلعاد شاليت في اطار عملية تبادل اسرى مع الفلسطينيين.
واضاف ان quot;المعلومات من مصادر اجنبية نشرت بهذا الخصوص وتتحدث عن عملية افراج وشيكة لا تعكس الواقع وقد تعطي امالا مبالغا بهاquot;.

وقال غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية الاحد في مقابلة بالعبرية مع اذاعة الجيش الاسرائيلي quot;ثمة اتصالات وثمة مفاوضات وتقدمquot;. واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في التاسع من ايلول/سبتمبر انه ينوي لقاء عباس. واوضح اولمرت quot;لا اضع اي شرط لعقد لقاء كهذا الذي سبق ووافقت عليهquot;.
ويعود اخر لقاء غير رسمي بين الرجلين الى 22 حزيران/يونيو. واعتبر اولمرت ان لقاء مع عباس قد يساهم في الافراج عن الجندي الذي خطف عند تخوم قطاع غزة.

جلعاد شاليط يحن لقهوة أمه

كشفت مصادر صحافية في تل أبيب ، مقتطفات من الرسالة التي بعثها quot;جلعاد شاليطquot; الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة إلى والديه ، حيث المعاملة الحسنة التي يتلقاها من خاطفيه.وذكرت معاريف الإسرائيلية ، بان شاليط يحن لمنزله ويتمنى أن يحتفل بعيد ميلاده وسط عائلته ، في حين ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت ، بان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الإسرائيلية ، قد وافقت على صيغة نهائية لعملية تبادل مع اسري شاليط يتم بموجبها إطلاق سراح ما بين 600 إلى 800 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.وكان التلفزيون الإسرائيلي ، كشف النقاب عن المهزلة التي وصلت إليها أعلى الجهات الأمنية في إسرائيل بعدما استعانت قيادة الجيش بالمنجمات للمساعدة في تحديد المكان الذي يحتجز فيه شاليط.

وقالت القناة الثانية الإسرائيلية ، إن قيادة الجيش الاحتلال في قطاع غزة وبعدما عجزت عن الحصول على معلومات استخبارية دقيقة حول مكان شاليط ، توجهت إلى إحدى المنجمات التي تقطن في مدينة quot;ناتانياquot; ، شمال إسرائيل للاستعانة بخدماتها والمساهمة في تحديد مكان وجود الجندي.
ويشار إلى ان ثلاث أجنحة عسكرية من بينها جناح حماس المسلح ، تحتجز شاليط منذ الخامس والعشرين من حزيران quot;يونيوquot; الماضي ، بعدما نجحت بخطفه من قاعدته العسكرية المحصنة جنوب قطاع غزة في إطار عملية الوهم المتبدد التي قتل فيها أيضا ثلاثة جنود إسرائيليين.