مقتل أربعة عناصر من القسام
الاستخبارات الإسرائيلية تبدأ حربها ضد خاطفي شاليط

سمية درويش من غزة: استأنفت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية ، حربها ضد مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تدير دفة الحكم في الأراضي الفلسطينية ، في وقت تواجه فيه الأخيرة أزمة ثقة مع جمهور موظفي السلطة الوطنية لعدم تمكنها من صرف رواتبهم منذ تسلمها الحكم في آذار quot;مارسquot; الماضي. وقد شنت المروحيات الإسرائيلية المقاتلة ، عدة هجمات صاروخية عنيفة على جنوب قطاع غزة على فترات منفصلة أدت إلى سقوط أربعة من قيادات كتائب القسام ، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.

ومنذ تبني حركة حماس أسرها للجندي الإسرائيلي quot;جلعاد شاليطquot; في الخامس والعشرين من حزيران quot;يونيوquot; الماضي ، تحاول الاستخبارات الإسرائيلية عقب تحميلها مسؤولية الفشل بمنع وقوع عملية الوهم المتبدد ، جمع المعلومات عن مقاتلي القسام لاصطيادهم ، حيث الإجراءات الأمنية الواسعة التي اتخذتها قيادات المجموعات المقاتلة خشية تعرضهم للتصفية الجسدية .

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، قال في وقت سابق إنه تم التوصل إلى اتفاق حول صفقة لتبادل الأسرى تقوم على أن تتسلم مصر الجندي الإسرائيلي كوديعة لديها ، على أن يتم بعد ذلك إعلان أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.

من جهته أكد النائب مشير المصري من حركة حماس لـquot;إيلافquot; ، أنه مهما طالت المدة أو قصرت ليس أمام إسرائيل ، إلا الاستجابة للشروط الفلسطينية للإفراج عن الجندي الإسرائيلي ، مشددا على أنه لا يمكن الإفراج عن شاليط مجانا ومن دون مقابل.

وكشف أبو بكر في سياق حديثه لمراسلتنا ، عن الجهود التي تبذلها حركته في هذه القضية ، للوصول إلى حل ما ، غير انه أوضح حتى هذه اللحظة لا يمكن التحدث عن موقف تبلور وصيغة في طريقها للانتهاء.

وذكر المصري ، إسرائيل بأنه لا خيار أمام حكومتها إلا الاستجابة للشروط الفلسطينية ، التي وصفها بمحل إجماع وطني ، ومن دون ذلك هو خذل للشعب وللأسرى.

وكان مصدر فلسطيني ، قد قال اليوم نقلا عن مصادر عربية موثوقة ان الجندي الإسرائيلي الأسير ، أصبح موجودا في مصر منذ بعض الوقت تمهيدا لعقد صفقة منتظرة بين الخاطفين وإسرائيل ، غير أن حركة حماس نفت تلك التسريبات .

إلى ذلك قال المصري ، ان الحكومة القادمة لا يمكن أن تمارس عملها إلا بموافقة حركة حماس التي تحظى بالأغلبية داخل البرلمان الفلسطيني ، متهما أوساط لم يسمها بالتآمر على إسقاط حكومة حماس ، رافضا في السياق ذاته ، الاتهامات التي وجهتها بعض قيادات حركة فتح للحكومة الفلسطينية ، بأنها تعيش في وديان التخلف والانعزال. ودعا المصري ، من اسماهم بـ quot;عقلاءquot; حركة فتح ، إلى لجم الأفواه التي تزعزع أركان البيت الفلسطيني من اجل فئة قليلة ، خاصة أمام حالة التوافق التي تمر بها الساحة الفلسطينية . وأشار النائب الحمساوي ، إلى أن من فشل في برنامجه ويريد إعادة القضية إلى عقود ماضية أن يشترك في ما اختاره الشعب ، ويبايعه الشعب بدليل فوز حماس بنقابة الممرضين والمحاسبين ، بحسب تعبيره.