لجنة التحقيق مع غالواي تطلب شهادة طارق عزيز

عادل درويش من لندن: طلب مسؤولون في السفارة البريطانية في بغداد من وزير الخارجية العراقي السابق طارق عزيز ان يدلي بشاهدته للجنة تحقيقبرلمانية بريطانية تدقق في ما اذا كانجوروج غالواي، النائب اليساري المفصول من حزب العمال قد تلقى اموالا او هدايا من نظام صدام حسين، وهو ما انكره غالواي في السابق. وحسب تقرير لمراسل التايمز في بغداد، فقد قدم الديبلوماسيون البريطانيون الطلب الى عزيز، المسجون حاليا لدى قوات التحالف، بعد ان سلم نفسه بعد ايام من سقوط بغداد ، عبر محاميه بديع عزت عارف، بناء على طلب من لجنة التحقيق.

وقال المحامي لمراسل الجريدة ان السفارة البريطانية عرضت العفو المسبق عن عزيز من اية تهم تتعلق ببرنامج النفط مقابل الغذاء، والتي اتهمت المعارضة العراقية نظام البعث بانه كان يدفع من اموال الشعب العراقي المخصصة من برنامج الأمم المتحدة، الى سياسيين في الغرب وصحفيين عرب، يدعمون نظام صدام حسين.
وجاء اسم غالواي الذي عارض الحرب وزار بغداد عدة مرات واثنى على quot; شجاعة وصمودquot; صدام في خطاب علني، ضمن مراسلات عثر عليها في ارشيف وزارة الخارجية المحترق، تشير الى انه تلقى تبرعات عبر صندوق خصص لمعاجلة ألطفال العراقيين اسمه صندوق مريم، وهي طفلة عراقية مرضت بسبب نقص الدواء ايام العقوبات ألاقتصادية على نظام صدام حسين. وانكر غالوي ذلك تماما.

وكان غالواي فصل من حزب العمال بتهمة الأضرار بمصالح الحزب، وتصريحات عن الحرب اعتبرها قادة الجيش واسر الجنود المحاربين بأنها مضرة بالروح المعنوية للجنود في العراق. وخاض غالواي الانتخابات في دائرة يقطنها عدد كبير من المسلمين في شرق لندن، عن حزب اسمه quot; الأحترام.quot;

وحسب محامي عزيز، فإن موكله الذي يعاني من تدهور صحته، تعرض الى 312 استجوابا من مسؤولي الأمم المتحدة التي تحقق في الفساد المتعلق ببرنامج البترول مقابل الغذاء، من المسؤولين في السي اي ايه، الذي وجههوا اليه أكثر من مأئة سؤال.

وحتى الآن لم يجب عزيزـ الذي كان وزيرا للخارجية عن كيفية تواجد وثائق تدعي حصول غالواي على مبالغ وتبرعات من البترول، وهو ما انكره غالوايوقال ان الوثائق مزورة، وحكمت محكمة لصالحه ضد صحيفة التلغراف التي نشرت صور الوثائق. وكان غالواي قد امضى عطلة أعياد الميلاد، مع عزيز في بغداد عام 1999، ووصف غالواي عزيز بأنه quot; شخص مثقفوديبلوماسي بارز.quot; . وقال غالواي للتايمز انهه واثق من ان عزيز سيقول للديبلوماسيين انه لاصحة للشائعات الدائرة حوله.