عمان: قال محامي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز ان موكله لم يشر الى استفادة النائب البريطاني جورج غالواي ماديا من برنامج النفط مقابل الغذاء.وقال محققون من الكونغرس الاميركي هذا الاسبوع ان لديهم ادلة تثبت استفادة غالواي من البرنامج الذي سمح للعراق ببيع النفط لشراء الغذاء والدواء اثناء فترة الحصار.كما ذكرت لجنة التحقيق التي شكلتها الامم المتحدة برئاسة بول فولكر الرئيس السابق لمجلس الاحتياط الاتحادي الاميركي اسم غالواي في تقرير صدر الاسبوع الماضي بين عدد من السياسيين الذي حصلوا على مزايا من الرئيس العراقي السابق صدام حسين.وقال محققون من الكونجرس الاميركي ان عزيز قال خلال استجوابه انه ناقش مخصصات النفط مع غالواي واكد صحة رسالة يطالب فيها النائب البريطاني بمزيد من المخصصات.وقال المحامي بديع عارف "استنكر (عزيز) هذا الشيء وقال هذا كذب فظيع."
وقال عارف الذي التقى بعزيز يوم الثلاثاء الماضي ان الهدف من الحملة هو "معركة إعلامية وتصفية حسابات للاساءة لسمعة"غالواي.

وذكر عارف ان عزيز أكد ان العراق ساهم في حملة مريم التي اطلقها غالواي لمساعدة مرضى السرطان من الاطفال العراقيين فقط وان قيمة المساعدة كانت تقارب 45 الف دولار.لكن توم ستيوارد المتحدث باسم عضو مجلس الشيوخ الاميركي نورم كولمان الذي يرأس اللجنة الفرعية للتحقيقات بالمجلس قال ان تراجع عزيز في أقواله مثير للشك.

وقال المتحدث في بيان "يعتقد رئيس اللجنة فولكر ان طارق عزيز غير اقواله لان ممثلي الادعاء العراقيين يضغطون عليه وخلص الى ان عدول عزيز (عن شهادته) يفتقر الى المصداقية."واضاف أن هناك "ادلة قوية" تشير الى حصول جالواي على اموال من برنامج النفط مقابل الغذاء.وكان جالواي نفسه ذكر للجنة مجلس الشيوخ في وقت سابق من العام الجاري انه لا يعمل في تجارة النفط ولم يتحدث الى عزيز قط عن مساهمة العراق ماليا في حملة مريم.كما رفض احدث الاتهامات الاميركية بانه استفاد من برنامج النفط مقابل الغذاء.

وقال محققون من الكونجرس ان جالواي طلب وحصل شخصيا من الحكومة العراقية على مخصصات من النفط بلغت 23 مليون برميل بين عامي 1999 و2003. كما يقولون ان زوجة جالواي حصلت على نحو 150 الف دولار فيما يتعلق بتلك المخصصات وان حملة مريم حصلت على 446 الف دولار على الاقل.واكد عارف ان عزيز "لن يشهد ضد اي أحد ومن ضمنهم صدام حسين" والذي بدأت محاكمته مع سبعة من المسؤولين السابقين هذا الشهر لكنها اجلت الى نوفمبر تشرين الثاني المقبل.

وسجن عزيز وهو مسيحي ومثل الوجه الاجتماعي لنظام صدام السابق في الخارج بعد الحرب الامريكية على العراق في عام 2003. وقال عارف ان موكله لم توجه اليه اي اتهامات بعد.

وقال "لحد الان كل شيء غير واضح ولم اقرأ اي اتهام موجه الى موكلي...الرجل لا يجوز ان يبقى هكذا اناشد الرأي العام العالمي اطلاق سراحه."