اين امضوا فترة الاعياد وما هي امنياتهم؟
سياسيون لquot;إيلافquot;: 2007 عام الحل في لبنان

ريما زهار من بيروت: تزامنت الاعياد الاسلامية مع المسيحية هذا العام في لبنان والعالم لتضفي نوعًا من التقارب الديني بين الطوائف، ومرّ لبنان خلالها بفترة من الهدنة الكلامية وان كانت تقطعت ببعض التصعيد الخطابي، وكانت فترة الاعياد مناسبة للعودة الى الذات من اجل استخراج العبر من الازمة التي لا يزال لبنان يتخبط بها.

فما هي امنيات السياسيين الشخصية خلال هذه الاعياد، واين قضوها في المنزل أم خارج البلاد؟ وهل يمكن اعتبار فترة الاعياد هدنة وسيعود التصعيد مجددًا، وما يهم معظم اللبنانيين في الداخل والخارج هو معرفة هل نحن مقبلون على ازمة ام هناك امل بتسويات قد تتم مع الحديث عن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي سيطلع عليها اللبنانيون قريبًا؟

يقول النائب الدكتور عمار الحوري(كتلة المستقبل) لquot;إيلافquot; انه قضى فترة الاعياد في اجواء عائلية بمعنى انه قضى رأس السنة في المنزل وعيد الاضحى في معايدات عائلية استقبالًا وزيارة، وعن تزامن الاعياد مع بعضها يقول الحوري لعلها صدفة خير اجتمعت فيها الاعياد بمعانيها سواء الدينية او الاجتماعية، ولعل في ذلك رسالة الى جميع اللبنانيين ان يتنبهوا ويعودوا الى عقلهم، بان مصيرهم لا بد ان يكون واحدًا واذا كانت الاعياد قد جمعت في ما بينهم صدفة، فان للبنانيين قدرة في ان يجمعوا الكثير من الامور الاخرى في ما بينهم.

عن امنياته السياسية والشخصية فتبقى في عودة لبنان الى استقراره والعود الى ازدهاره ونجاح باريس3، واستكمال تنفيذ القرار 1701، وانشاء المحكمة الدولية مترافقة مع صدور الحقيقة في تقرير لجنة التحقيق الدولية، على الصعيد الشخصي فالامنيات تكاد تتداخل في القضايا العامة لانه حين نتحدث عن ازدهار ورخاء اللبنانيين، يعني ذلك انعكاس الخير على الجميع حتى على المستوى الشخصي.

اما هل فترة الاعياد كانت هدنة فيقول الحوري لعل الاعياد فرضت جوًا على البعض من اعادة الحسابات ولا اقول الهدنة، آمل ان المعارضة من خلال اعادة حساباتها في عطلة الاعياد، وصلت الى قناعة بان التصعيد لن يوصل الى اي مكان، مر 33 يومًا على هذا الاعتصام، اسرائيل لم تنجح خلال 33 يومًا من التأثير على وحدة اللبنانيين وتماسكهم، ولكن اقول للأسف، ان 33 يومًا من الاعتصام نجحت نجاحًا باهرًا في التأثير على وحدة اللبنانيين وهزّ الثقة في ما بينهم ولم تنجح في تحقيق خروقات ايجابية في اي مكان، يتحدثون عن تصعيد والسؤال في اي اتجاه؟ اذا كان التصعيد ضمن الوسائل الديموقراطية فهم لامسوا السقف ملامسة واضحة، اما اذا كان المقصود تصعيدًا غير ديموقراطي او انقلابي، فهم يؤكدون التهم التي وجهت اليهم بانهم انقلابيون ويسعون الى تغيير النظام من خلال عدم الاعتراف بالطائف اولًا وصولًا الى التأسيس لمرحلة جديدة.

ولدى سؤاله هل لبنان مقبل على ازمة ام هناك تسويات مع الحديث عن مبادرة من قبل الرئيس بري؟ يجيب الحوري:quot;اعتاد لبنان، وكطائر الفينيق ان ينتفض ويعود دائمًا، هكذا كان وانا واثق باذن الله انه هكذا سيكون، الرئيس بري عودنا دائمًا على مبادرات ايجابية والوصول الى مساحات مشرقة في احلك الاوقات، ولكن في الوقت نفسه نراهن مراهنة كبيرة على المبادرة العربية التي حظيت بدعم كبير من تقريبًا معظم العرب، والتي كما قال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، في آخر مؤتمر صحافي، انه نجح في وضع عناوين على مائدة الحوار بانتظار انضاجها.

الملاحظ في لبنان رغم الحالة التي يمر بها الكثير من عودة المغتربين خلال الاعياد هل يدل ذلك ان لبنان يملك قدرة فائقة على تحمل الامور؟ يجيب الحوري:quot;طبعًا لبنان بلد يعشق الحياة الكريمة ولعل الكثيرين اتوا الى لبنان ليوجهوا رسالة ليس بهدف سهرة فقط لكن بان لبنان يستحق الحياة وهم مصرون على الدفاع عن هذه الحياة الكريمة في لبنان، هذه هي رسالة اللبنانيين في الخارج والداخل، واعتقد الا مكان لاي رسالة اخرى.

سلهب

بدوره يقول النائب سليم سلهب( كتلة التغيير والاصلاح التابعة للجنرال ميشال عون) انه قضى فترة الاعياد مع العائلة مع مجىء ابنه من خارج لبنان لتمضية العيد معه، وهذا يرمز بالنسبة له انه مع كل التهويل والتخويف فان لبنانيي الخارج تحدوا الصعوبات وامضوا العيد في ربوعه، اما امنياته السياسية فهي في ان يكون العام 2007 عام الحل في المنطقة وفي لبنان.

ويعتبر سلهب ان فترة الاعياد كانت للتأمل ومراجعة ذاتية لكل شخص، وجعلتنا نفكر بروية ما الذي يجب ان نفعله بعد الاعياد، واعتقد ان الطريقة بالتأمل والتفكير تسمح لنا بالحوار الجدي اكثر من الصراخ والتهديد، واعتقد ان هذه الفترة ستسمح لنا بالبدء بحوار اكثر جدية وفاعلية، ولم يعرف بعد تفاصيل عن مبادرة الرئيس بري ولديه قناعة ان جميع اللبنانيين يريدون الحوار كحل وحيد للوصول الى نتيجة، ورفض مقولة ان المعارضة ستزيد من لهجتها بانتظار الحوار وان هذا الاسبوع لن يشهد لا تصعيدًا كلاميًا ولا على الارض، وامل ان ينتج هذا الاسبوع مؤشرات ايجابية.

المقداد

اما نائب حزب الله علي المقداد فيؤكد انه قضى فترة الاعياد في البيت، اما امنياته السياسية فهي ايجاد حل في لبنان قريب وتؤلف حكومة وحدة وطنية وانتخابات مبكرة. ويعتبر ان فترة الاعياد كانت فرصة لمراجعة الحسابات على امل ان يرجع اللبنانيون الى الماضي، لكي يروا كم خسرنا خلال الحرب، وعسى ان تكون فترة الاعياد المجيدة والمباركة مناسبة لتجعل الانسان يعود بعقله الباطني ليستفسر عما حصل، ولكن الظاهر ان الفريق الحاكم ليس بهذا الوارد لان التصعيد بدأ خلال فترة الهدنة مع النائب وليد جنبلاط. ويقول ان الامل دائمًا موجود في وضع لبنان ضمن دائرة التسويات.