المطالبة بشرق أوسط خال من اسلحة الدمار الشامل

العراق و لبنان في صلب المحادثات العمانية السعودية

الفيصل والعلوي يؤكدان على عمق الترابط بين بلديهما
مسقط: أعربت سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية عن قلقهما من الاوضاع بمنطقة الشرق الاوسط وبخاصة الاوضاع المؤسفة في لبنان. وذكر بيان مشترك صدر في ختام زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ان السلطان قابوس والعاهل السعودي قد تبادلا الاراء حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والاوضاع الاقليمية والدولية. وقال ان سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية عبر عن القلق البالغ لتدهور الوضع في العراق ومعاناة الشعب العراقي ودعيا كل الاطراف العراقية الى تغليب المصالح العليا وأكدا على احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق.

وأشار البيان الى أن الجانبين عبرا عن قلقهما لتطورات الاحداث والاختلافات السياسية المؤسفة في لبنان ودانا بشدة مسلسل العنف والاغتيالات. كما أكدا دعمهما للحكومة اللبنانية وتأييدهما ومساندتهما لجهود الامين العام لجامعة الدول العربية لايجاد حل للازمة بما يحافظ على وحدة الصف اللبناني ويعزز الامن والاستقرار والالتزام بالمؤسسات الدستورية الشرعية ويغلب التوافق والحكمة والحوار.

كما استعرض الجانبان تطورات الاحداث في الاراضي الفلسطينية ومسيرة عملية السلام في الشرق الاوسط وأكدا استنكارهما الشديد وادانتهما لاستمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني ودعيا المجتمع الدولي للتحرك السريع لوضع حد لتلك الاعتداءات وتفعيل عملية السلام وفق مبادرة السلام العربية وخارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية فالسلام العادل والشامل في الشرق الاوسط لن يتحقق الا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للبقاء وعاصمتها القدس الشريف والانسحاب الاسرائيلي من الجولان العربي السوري المحتل الى خط الرابع من يونيو 1967 ومن مزارع شبعا في جنوب لبنان.

و في الملف الصومالي، دعا الجانبان الأطراف الصومالية المتصارعة إلى تغليب لغة الحوار وحل المشاكل بالطرق السلمية بما يحافظ على استقرار الصومال واستقلاله ويثبت دعائم الدولة ويعزز نفوذ الحكومة في بسط سلطتها على سائر الأراضي الصومالية.

وحول تطورات الأوضاع في السوادن عبرا عن أسفهما لاستمرار المعاناة الانسانية في اقليم دارفور وفي هذا الاطار يثمنا جهود الحكومة السودانية وحرصها على احتواء الأزمة وأشادا بالجهود التي تبذلها الجامعة العربية والإتحاد الافريقي والأمم المحتدة لمساعدة الحكومة السودانية لتحقيق المصالح الوطنية في دارفور وفي هذا الشأن يحثا الحكومة والفصائل السودانية على الجلوس معاً إلى طاولة المفاوضات وتغليب المصالح الوطنية العليا في السوادن الشقيق.

اما في شأن الملف النووي الإيراني اكدا مجددا دعمهما لكافة الجهود الرامية الى التوصل الى حل سلمي لهذه الازمة وحثا جمهورية ايران الاسلامية على مواصلة الحوار والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما يحقق الالتزام بالمعاير الدولية للأمن والسلامة ومراعاة الجوانب البيئية وأكدا مجدداً مطالباتهما بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من كافة اسلحة الدمار الشامل بما فيها منطقة الخليج مع اقرارهما بحق دول المنطقة في امتلاك الخبرة في مجال الطاقة النووية للاغراض السلميه على أن يكون ذلك متاحاً للجميع في اطار الإتفاقات الدولية ذات الصلة.

و اخيرا، أشاد السلطان قابوس بن سعيد و خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية بالعلاقات الطيبة بين البلدين وعبرا عن رضاهما لما وصلت اليه العلاقات العمانية السعودية من نمو وتقدم وأكدا تطلعهما الى مزيد من التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الشعبين العربيين.