السجن 3سنوات مع وقف التنفيذلصحافيي المجلة
القضاء المغربي يمنع quot;نيشانquot; من الصدور لشهرين
دول عربية صعدت القضية والغرب هدأها
إيلاف، الدار البيضاء: بارتياح مشوب بالحذر، تقبلت مجلة quot;نيشانquot; الأسبوعية الحكم القضائي الصادر صباح اليوم الاثنين عن الغرفة الجنحية في ابتدائية الدار البيضاء، والقاضي بسجن مدير نشر الأسبوعية ادريس كسيكس والصحافية سناء العاجي ثلاث سنوات مع وقف التنقيذ، على خلفية نشر ملف حول النكات. كما قضت المحكمة بغرامة مالية قدرها 80 ألف درهم (أي ما يعادل 9 آلاف دولار) يدفعها إدريس كسيكس وسناء العاجي، مع منع المجلة من الصدور لمدة شهرين. وأعلن محامي المجلة شوقي بنيوب أنه سيستأنف الحكم الصادر ضد موكليه. ويلاحَق الصحافيان بتهم quot;نشر وتوزيع مكتوبات منافية للأخلاق والآداب طبقا للفصول41 و59 و67 و68 من قانون الصحافة.عدد اسبوعية نيشان الذي أثار الاشكالات
وكانت المجلة نشرت ملفا في عددها 91 الصادر من تاسع إلى 15 ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن طريقة ضحك المغاربة، من خلال النكت، على الدين والجنس والسياسة، وقدمت تحليلا اعتمد على علم الاجتماع لفهم طريقة ضحك المغاربة.
وبعد أكثر من أسبوع على هذا الملف تحركت مواقع ذات ميول أصولية للضغط على الحكومة، واستند أحد المواقع على quot;خرافةquot; في استراتيجيته لتدويل القضية، فراسل مجلس الأمة الكويتي الحكومة المغربية في الموضوع، كما تحدثت أخبار عن تقارير أخرى من سفارات دول عربية إسلامية ذهبت إلى الضغط على الحكومة لاستصدار موقف ضد المجلة المغربية.
ورغم اعتذار المجلة لمرتين وتأكيدها على أنها لم تقصد الإساءة لأحد، لبت الحكومة المغربية مطالب الأصوليين، فأصدر الوزير الأول المغربي قرارا إداريا بمنع المجلة ومتابعة مدير النشر والصحافية التي أنجزت الملف قضائيا. ثم أمرت الحكومة هيئة علماء المغرب وجمعيات للعلماء لاستصدار قرارات لإدانة ما نشر في المجلة.
وتطورت القضية وأخذت أبعادا كثيرة، واستلمت هيئة تحرير المجلة تهديدات عبر الإيميل. غير أن المحاكمة الأولى للمجلة غيرت كثيرا في مسار القضية دوليا خلال الأسبوع الفائت، إذ دعت النيابة العامة - في موقف مستغرب - إلى إنزال أقصى العقوبات ضد الصحافيين ومنع المجلة ومنع الصحافيين من مزاولة المهنة.
وتدخلت الجمعيات الحقوقية الغربية، خاصة الفرنسية والأميركية، فراسلت جمعيات البرلمان الأوروبي ووجهت جمعيات مهنية غربية ومغربية رسائل إلى الحكومة المغربية، كما وصلت القضية إلى الكونغريس الأميركي وجمعيات حقوقية أميركية. هذه المواقف المساندة لحرية التعبير والصحافة كان على تأثير على محاكمة اليوم.
بدأت قضية quot;نيشانquot; تتفاعل دوليا من قبل جميعات أصولية راديكالية، وبدأت طريقها إلى الحل من خلال مساندة جمعيات غربية حقوقية وضغط جمعيات مهنية وحقوقية مغربية.
[email protected]
التعليقات