المغرب: ضغوط خارجية تمنع مجلة نيشان من الصدور
إيلاف من الدار البيضاء: انتقدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشدة قرار الحكومة المغربية الذي منع مجلة quot;نيشانquot;، ووصف البيان، الذي توصلت إيلاف بنخسة منه، إن quot;النقابة تؤكد موقفها المبدئي الرافض للفصول التي استعملت سواء في قرار المنع أو في المتابعةquot;، وأوضحت أن لجوء الوزير الأول إلى تطبيق الفصل 66 خلق عدة مشاكل quot;من غير الممكن تأويل هذا الفصل كما جاء في القرار، حيث لا يسمح القانون نفسه، إلا بمنع المنشورات المعروضة وليس منعها عن الصدور بشكل مسبق، كما حصل لquot;نيشانquot;، واعتبرت النقابة تأويل القرار quot;خطير ويمس بحرية الصحافة، ولا يمكن قبوله مطلقاquot;. ونبهت النقابة إلى عدم تضخيم القضية والتعامل معها في إطارها المحدود، دون استغلالها سياسيا وفكريا، بالشكل الذي سلامة الزميلات والزملاء في مجلة quot;نيشانquot; واتخاذها ذريعة للحد من حرية الصحافة والتعبيرquot;. وعبرت النقابة عن ترحيبها باعتذار مسؤولي quot;نيشانquot; عما نشر من نكت متداولة، موضحة أن التعبير عن حسن النية مبدأ مقبول في مثل هذه النوازل. كما تحدثت في البيان نفسه عن رفض النقابة للممارسات المهنية التي تنهج أساليب الإثارة الرخيصةquot; ودعت إلى حماية حرية التعبير وتكريسها وتطويرها.

وفي علاقة بأصداء ما نشرته المجلة، تلقى صحافيو المجلة تهديدات بالقتل عبر رسائل إلكترونية أو عبر اتصالات هاتفية، وعلمت quot;إيلافquot; أن مجموعة من الأصوليين اتصلوا بهيئة التحرير وههدوهم بالقتل، ولم يتقبل هؤلاء اعتذار إدارة المجلة، إذ قدم طاقمها اعتذارا وأكدوا أنهم quot;مسلمونquot; وأضافوا quot;نشدد على حسن نيتنا ونعتذر لهم بشدةquot;.وجدد الصحافيون مواصلة عملهم كصحافيين بكل مهنية واحترام لقرائنا، كيفما كانت معتقداتهم، واعتبروا المنع quot;تعسفيا غير قانونيquot;. ونشرت مواقع موالية للأصوليين رسائل تحرض على قتل الصحافيين العاملين في quot;نيشانquot;.

بيان مجلة quot;نيشانquot;
نحن هيئة تحرير مجلة quot;نيشانquot;، المصادرة والمتابعة في قضية quot;النكتquot;، نصرح بما يلي:

1- نؤكد بكل قوة أننا مسلمون ونستنكر كل ما من شأنه أن يؤدي إلى إقصائنا من الأمة، بدعوى أننا خارج الإجماع. فهذا حكم خاطئ وخطير.
2- إننا لم نقصد من خلال الملف حول النكت مس مشاعر أي قارئ مسلم. وإن اعتبر البعض أن الأمر كذلك، فنحن نشدد على حسن نيتنا ونعتذر لهم بشدة، خصوصا أن عملنا كصحافيين ينبني أساسا على احترام القارئ.
3- لم نبحث من خلال نقل هذه النكت، التي ليست من صنيعنا، ولكنها رائجة في المجتمع، إلا عن فهم هذا المجتمع الذي نعيش فيه، كما يقتضي ذلك العمل الصحافي.
4- إننا نعتبر المنع الذي طال مجلتنا تعسفيا وغير قانوني، ونتعهد بمواصلة عملنا كصحافيين بكل مهنية واحترام لقرائنا، كيفما كانت عقيدتهم ومعتقداتهم.

مجلة quot;نيشانquot;