أحمد نجيم من الدار البيضاء : عرض حزب النهج الديموقراطي اليساري المغربي نفسه للوساطة بين المغرب والبوليساريو، لإيجاد حل quot;سياسي متفاوض عليه في إطار مقررات المنتظم الدوليquot;، وأوضحت رسالة مفتوحة إلى الحكومة المغربية والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب quot;البوليساريوquot; أن هذه الدعوة جاءت بعد أن وصل النزاع حول الصحراء إلى quot;الباب المسدودquot; وquot;فشلت العديد من المحاولات الرامية لإيجاد مخرج ترضى به الأطرافquot;، وأكد الحزب أن هذا الوضع quot;يهدد أمن واستقرار المنطقة ومصالح ومستقبل شعوبهاquot;.
وربط الحزب هذه المبادرة الأولى من قبل حزب مغربي، بالمشاكل التي ظلت تتخبط فيها قضية الصحراء بعد سبع سنوات من إطلاقه.
وعبر الحزب عن quot;استعداده للمساهمة في إنجاح هذه المبادرة، وطالب بquot;إطلاق سراح ضحايا الحرب لدى الطرفينquot;.


وأكد أن مبادرته هذه نابعة من quot;خطورة المأزق الذي آلت إليه قضية الصحراءquot; ونظرا لما سببه النزاع من quot;مآسٍ إنسانية لا حصر لها، منها تشريد عشرات الآلاف ووفاة الآلاف في أتون الحرب وفي المعتقلات السرية واعتقال الآلاف، وتبديد خيرات وإمكانيات هائلة كان من الأفيد توظيفها للتنمية وتحسين ظروف عيش شعوب المنطقة عوض أن يستفيد منها تجار السلاح وبعض كبار المسؤولين العسكريين والسماسرةquot; واعتبر أن قضية quot;الصحراء ظلت تستعمل لإجهاض نضال الشعب المغربي من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية من طرف كل الذين يستفيدون من استمرار الاستبداد والاستغلال المكثف والنهب الجشع لخيرات البلاد، حيث كلما تصاعد النضال الاجتماعي وتقوت الحركة من أجل تغيير ديمقراطي حقيقي، يتم التلويح بخطورة الوضع في الصحراء لفرض quot;إجماعquot; هدفه ضرب حركة النضال الشعبيquot;.
تزامنت هذه الرسالة مع اطلاع الملك على تصور المجلس الملكي الاستشاري لشؤون الصحراء لشكل الحكم الذاتي للمحافظات الصحراوية الذي دعا إليه المغرب.