ايلاف من الدار البيضاء: استمعت الضابطة القضائية مساء اليوم الثلاثاء إلى مدير نشر مجلة quot;نيشانquot; المغربية quot;إدريس كسيكسquot; بخصوص ملف كانت نشرته حول النكث في المغرب على الدين والجنس، كانت نشرته في العدد ما قبل الماضي (91). وكانت أخبار تحدثت عن رغبة بعض المغاربة في مقاضاة المجلة، لكن يبدو أن الدولة كانت أول من اتخذ المبادرة.

وعلمت quot;إيلافquot; أن أسئلة الشرطة القضائية تناولت دعاوي نشر الملف والقصد من ذكر نكث تتحدث عن الرسول وعن الملك، وإن كان ذلك بغية المس بالمقدسات، وكانت أجوبة مدير النشر أن الملف لم يعد أن يكون سوى إعادة نقل ما يتداول داخل المجتمع، وأن النكت المنشورة انتقيت، وتمت تصفية كثير من النكث المثيرة وأن ناقل الكفر ليس بكافر.

وفي تصريح لquot;إيلافquot;، اعتذر كسيكس لكل من اعتبر هذا الملف مسا أو إساءة لعقيدته وأن هدف المجلة ليس سوى تمكين القراء من فهم عقليات المجتمع من خلال الخطاب الشفوي المتداول والنكث هي إحدى تجلياته. وأوضح أنه سينشر في العدد المقبل من المجلة اعتذارا للقراء المغاربة على الملف.

للتذكير فإن المجلة دبجت ملفها بمقدمة قالت فيها إن quot;النكت ملح الحياة... الاجتماعية. المغاربة، كغيرهم، يضحكون على كل شيء، العلاقات الجنسية المحرمة دينيا، الملك المقدس رسميا، الإسلام المنزه عقائديا، وما إلى ذلك من مستجدات تبيح المستملحات. laquo;نيشانraquo; تحلل خصائص النكت المغربية وتحكي أكثرها إثارة للضحك. ليس هناك موضوع لم تتطرق له النكتة في المغرب. هناك الثالوث المقدس، كما في جميع بقاع العالم: الجنس، الدين والسياسة. هناك النكتة الجهوية التي يُقشِّب من خلالها المراكشي على الفاسي والعروبي على السوسي والوجدي على البركاني. وهناك النكت التي تنتجها المخيلة الشعبية للتعليق على الأحداث الهامة التي تؤثر فيها وتتأثر بها: الإحصاء الوطني، مدونة الأسرة، زلزال الحسيمة، الفيضانات، انفجارات 16 ماي، الانتخابات... فهل المغاربة أصحاب نكتة؟ كيف ننتج النكتة وكيف تتطور هذه الأخيرة؟ ما مدى تأثرها بالتحولات التي يعرفها المجتمع المغربي؟quot;.