الاستراتيجية الجديدة لن تحقق الامن للعراق
قراء إيلاف لايعولون على خطة بوش
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: جاءت اجوبة اغلبية المشاركين في استفتاء ايلاف للاسبوع الماضي متشائمة حيال الوضع الامني في العراق مستبعدى ان تحقق الاستراتيجية الجديدة التي اعلنها الرئيس الاميركي جورج بوش قبل ايام حول العراق في جلب الامن لهذا البلد الذي مزقته الاحتقانات الطائفية والاعتدءات الارهابية.
الحكومة العراقية ايدت هذه الاستراتيجية وقالت على لسان الناطق باسمها علي الدباغ الاسبوع الماضي بانها جاءت بالتشاور مع العراقيين الذين يستعدون لتنفيذ الخطة الامنية في العاصمة بغداد التي وصتلها يوم الاحد 21 كانون الثاني الدفعة الاولى من القوات الاميركية التي قرر الرئيس الاميركي ارسالها ويبلغ عديدها 21 الف جندي يثير ارسالهم اعتراض الديمقراطيين الاميركيين لاسباب، يرجح المتابعون، بان تكون سياسية؛ اذ يكرر الرئيس جورج بوش بان العراق بات الجبهة الاولى لمحاربة الارهاب في العالم وامتصت هذه الجبهة عشرات الهجمات التي كانت ستضرب الولايات المتحدة الاميركية او اوربا فيما لو استجاب لاعتراضات الديموقراطيين، لكنها من جانب اخر باتت تصيب المواطن العراقي البريء الذي تسعى حكومته لانتشاله بالخطة الجديدة الاميركية العراقية من رحى الارهاب اذ ستكون هذه الخطة لاول مرة منذ اربع سنوات بقيادة عراقية واسناد اميركي ويعول عليها المواطن العراقي والبغدادي تحديدا كل اماله كطوق نجاة اخير ترمي به المقادير اليه. وهو لايجد امام مايمر به كل يوم هجمات عشوائية لاهدف لها القتل والدمار الا ان يعول على هذه الخطة في جلب الامان ويدرب نفسه على تصديق وعود الساسة في انقاذه.
في اجوبة قراء ايلاف لايمكننا تغييب حدة المشاعر لدى القاريء العربي تجاه كل ماهو قادم من الادراة الاميركية التي بات ينظر اليها بعين الريبة محملا اياها كل مايحصل في العالم. وهو بالتالي ينظر بذات الريبة لاي استراتيجية اميركية تهدف لفرض الامن في اي بلد عربي حتى لو كانت هذه الاستراتيجية تسعى اولا للخروج من مأزق اميركي بات واضحا كما ورد في سؤال ايلاف (استراتيجية بوش للخروج من مأزقه هل ستحقق الأمن في العراق؟) الذي اجاب عليه 6739 توزعت اجاباتهم ضمن اربعة خيارات ذهبت معظمها الى تاييد السؤال او رفضه. اذ وجد 4008 (59%) منهم ان هذه الاستراتيجية لن تحقق الامان في العراق فيما وجد 2129 (32%) ان ستحقق الامان في العراق.. وكانت بقية الاجابات موزعة 319 (5%) لايعرفون بماذا يجيبون و 283 (4%) غير مهتمين بالامر.
التعليقات