علي الحسن من الرياض:

الملك محمد السادس
يُمضي العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، يومين في زيارة رسمية إلى المغرب، تبدأ من السابع عشر من شهر أيار (مايو) الحالي حسب ما قال مصدر وثيق الإطلاع تحدث مع quot;إيلافquot; ليل الأربعاء، مشيرًا إلى أن الملك الزائر سيقضي بعدها ثلاثة أسابيع في إجازة خاصة، يجول خلالها على أقاليم المملكة المغربية التي أعتاد زيارتها بشكل مستمر على مدار العام.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن العاهل السعودي سيجري سلسلة مباحثات رسمية مع الملك محمد السادس في الرباط على مدار يومين، لبحث القضايا التي تهم البلدين، وأسلوب تعزيز العلاقات بينهما، إضافة إلى سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، على حد قول المصدر الذي لم يشأ الغوص في تفاصيل أكثر. ولم توضح المصادر، ما إذا كان ملف تغيّب ملك المغرب عن القمة العربية التاسعة عشر التي احتضنتها الرياض، سوف يكون على طاولة النقاش بين الزعيمين، أو أنه سيتم تجاوزه كون أن quot;دبلوماسية الهاتفquot; أسهمت في تبيان طبيعة الموقف المغربي أمام الحكومة السعودية التي تعتبر حليفةً مهمةً للرباط منذ عقود.

وكان البلدان يتمتعان بتنسيق حقيقي خلال أحلك الظروف التي عصفت بالعالم العربي خلال العقود التي خلت عبر ثنائية quot;فهد ndash; الحسنquot; اللذان كانا يعتليان عرش السعودية والمغرب قبل أن يصلا إلى سدرة المنتهى في الحياة الدنيا، ويأتي بعدهما في الحكم كل من الملك عبد الله من عبد العزيز وملك المغرب الشاب محمد السادس.

وتريد الرباط من شقيقتها، العاصمة الكبرى في شبه الجزيرة العربية، مساحة أكبر من التعاون الاقتصادي والاستثمارات التجارية في المملكة الغربية التي تشهد نموًا متصاعدًا وانخفاضًا في معدلات البطالة، رغم أنها لا تزال مرتفعة نسبيًا، وهو ما جعل سياسيًا مغربيًا يقول، دون أن يشأ ذكر اسمه، أن التعاون الاقتصادي لا يوازي حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وتعتبر طبيعة التعاون التجاري بين البلدين معقولة قياسًا بالدول العربية الأخرى، لكن وصولها إلى المستويات العليا مربوط بمدى اقتناع المستثمرين السعوديين بتحرير أكبر لقوانين التجارة في المغرب، على حد قول محللين اقتصاديين.

وسوف يكون المغرب منطلقًا لزيارة دولية يقوم بها الملك عبد الله بن عبد العزيز، تشمل كلاً من بريطانيا وبولندا والنمسا وإسبانيا خلال شهر حزيران (يونيو) المقبل...