إيلاف ndash; أبوظبي: قالت مصادر دبلوماسية بأن بعض دول الخليج نصحت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإبداء مرونة في موضوع الحوار مع حركة حماس ، مقابل قيام هذه الدول بمسعى جديد يكفل استعادة السلطة الوطنية الفلسطينة لدورها في قطاع غزة.

وقالت المصادر ان النتائج المتواضعة التي انتهى اليها اجتماع شرم الشيخ الرباعي ، فضلا عن العمليات الاسرائيلية العسكرية في الضفة والقطاع جعلت الرئيس الفلسطيني مستعدا للاستماع الى النصيحة الخليجية، وهو ما يفسر اتجاه عباس لتوسيع حكومة الطوارئ بشكل يضم بعض الشخصيات القريبة من حماس اوحتى ضم عناصر من حماس واعتبار حكومة الطوارئ حكومة وحدة وطنية بديلة لحكومة هنية . وقالت هذه المصادر ان دول الخليج ابلغت عباس ان استبعاد حركة حماس كليا من المعادلة الحكومية الفلسطينية لن يساعد السلطة الفلسطينية على تحسيين الشروط اللازمة لاطلاق عملية السلام من جديد وان من الافضل العمل على احتواء حركة حماس واحياء الاتفاقات الموقعة بين الطرفين .

وأشارت المصادر بأن بعض دول الخليج ابلغت عباس ان تعاطف التيارات الدينية في دول الخليج مع حركة حماس يمنعها من تقديم دعم (علني ) لفكرة عزل الحركة عن الساحة الفلسطينية ، وانها تفضل بدلا من ذلك جهدا سياسا لاحتواء الحركة اما لجهة توفير الشروط التي تسمح لها بالانخراط في عملية التسوية مع اسرائيل او لجهة تبريد الازمة الراهنة بشكل يسمح باجراء انتخابات تشريعية فلسطينية تفرز واقعا جديدا على الارض .

واوضحت المصادر الخليجية بأن دول المنطقة تلقت اشارات مصرية تفيد ان القاهرة تعارض فكرة عزل حماس من المعادلة الحكومية الفلسطينية، وان مصر قد تلعب دورا مهما في تجديد مساعي الوساطة في حال ابدت السلطة الفلسطينية برئاسة عباس نوعا من المرونة.

ورغم ان المصادر الخليجية استبعدت استقبال مسؤولين من حماس في المدى المنظور الا انها قالت ان اتصالات خليجية مع قيادات الحركة في دمشق قائمة وانها تعول على التفاهم مع هذه القيادات اكثر من قيادات الداخل في قطاع غزة.

والمحت المصادر الى ان نجاح مساعي امين عام جامعة الدول العربية في حلحلة الوضع اللبناني قد يجعل القيادة السورية في وضع أفضل للتأثير على حركة حماس بهدف التجاوب مع مساعي الوساطة الخليجية.