ولد مولود لإيلاف: سنضع حداً للسطو على السلطة في موريتانيا
إنطلاق الحملات الانتخابية والمعارضة تتكتل ضد قائد الانقلاب

محمد ولد الشيخ من نواكشط: انطلقت فجر الخميس في موريتانيا الحملات الانتخابية الممهدة لانتخابات الرئاسة المقررة في الثامن عشر يوليو الجاري، و قد بات من الواضح أن المنافسة الانتخابية ستكون ساخنة للغاية حيث يتنافس على منصب رئيس البلد عشرة مرشحين من بينهم رئيس المجلس العسكري المستقيل الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي يواجه منافسة شرسة من طرف العديد من القوى على رأسها تكتل الأحزاب المعروف بجبهة الدفاع عن الديمقراطية الذي يتوعد ولد عبد العزيز بهزيمة نكراء، وقد أكد محمد ولد مولود رئيس اكبر الأحزاب الداعمة لمرشح الجبهة مسعود ولد بلخير في تصريح لـ إيلاف ان يوم الثامن عشر يوليو سيكون يومًا تاريخيًا يوضع فيه حد نهائي لدوامة الانقلابات والسطو على السلطة، معتبرًا ان الشعب الموريتاني متعطش للقطيعة النهائية مع الأحكام العسكرية.

من جهته إتهم رئيس المجلس العسكري المستقيل المترشح للرئاسة محمد ولد عبد العزيز منافسيه بالفساد متعهدًا بهزيمتهم ديمقراطيًا. وبهذا الوعيد المتبادل تنطلق الحملة الانتخابية في موريتانيا بسخونة عالية حيث ارتفع عدد المواطنين المشاركين في الانتخابات بعد ان أعيد فتح سجلات الناخبين في الداخل والخارج، وإرتفع حماس الموريتانيين للانتخابات بعد مشاركة المعارضة اثر اتفاق داكار الذي أنهى أزمة سياسية دامت ما يقارب السنة بعد إطاحة مجموعة من الضباط بأول رئيس مدني منتخب في موريتانيا بعد سنة واحدة من تنصيبه.

تقديرات متباينة

يختلف المراقبون للمشهد السياسي في تقديراتهم لحظوظ مرشح الجبهة مسعود ولد بلخير الذي يدخل حلبة الصراع مدعومًا اضافة الى حزبه التحالف الشعبي التقدمي بمجموعة من الاحزاب تضم حزب اتحاد قوى التقدم و حزب عادل المقرب من الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي أعلن شخصيًا دعمه للمرشح مسعود.

الاستاذ سيدي محمد ولد الراظي يرى ان ولد بلخير كمرشح للجبهة يمتلك عدة مؤهلات ترجح احتمال صعوده الى الشوط الثاني الذي بات من شبه المؤكد حصوله بسبب قوة المنافسة وكثرة المرشحين. ويعتبر ولد الراظي ان الجبهة خرجت من اتفاق داكار برصيد قوي حيث تمكنت من افشال الاجندة العسكرية وتأجيل الانتخابات وبقية متماسكة لفترة طويلة نسبيًا وهو ما يحسب لها في الانتخابات القادمة.

زعماء المعارضة الموريتانية

ويختلف مع هذا الرأي الكاتب الصحافي إمام الدين ولد احمد الذي يعتبر ان عقلية الشعب الموريتاني ستحول دون وصول مسعود ولد بلخير للرئاسة لأنه من طبقة الأرقاء السابقين، زيادة على ذلك يضيف امام الدين، لا يمكن ان نتجاهل الفترة الطويلة التي أمضاها ولد عبد العزيز منفردا بالساحة حيث قام بجولة زار خلالها كل مناطق البلد وهو ما اكسبه الكثير من الدعم لدى مختلف ولايات البلد.

تحالف بعد تنافس

وفي إطار اصرار المعارضة الموريتانية إلى إنهاء حكم العسكريين للبلد وقع كل من مرشح الجبهة مسعود ولد بلخير و رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية احمد ولد داداه اتفاقا يتعهد في كل منهما بدعم الآخر في حال تأهله للشوط الثاني. ويهدف هذا التاكتيك بشكل واضح الى اقصاء الجنرال المستقيل ولد عبد العزيز الذي عارضه الرجلان و افشلا الانتخابات التي خطط لها في السادس يونيو الماضي.