&
القاهرة- إيلاف: في الوقت الذي أيد فيه شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي ملاحقة الإرهاب، فقد طالبت جبهة علماء الأزهر الدول العربية والإسلامية بعدم الانضمام الى التحالف الذي دعت اليه الولايات المتحدة لمكافحة الارهاب وقالت ان هذا التحالف قد ينزل عقابا بدول بريئة من دون أدلة قاطعة.
وقالت الجبهة التى تضم عددا من علماء الأزهر وتتخذ عادة مواقف مناوئة لموقف الأزهر الرسمي في بيان لها تلقت "إيلاف" نسخة منه، انها تستنكر انضمام دول عربية وإسلامية الى هذا التحالف بعد ان انفردت أميركا بتعريف الارهاب واتهام دول عربية وإسلامية بعينها·
وقالت انه على الدول العربية والإسلامية أن تكون حريصة حتى لاتستخدم فى العدوان على جيرانها سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين بغير أدلة ثابتة·
ونددت الجبهة بمحاولة الصاق التهم عن الأحداث والهجمات التى تعرضت لها الولايات المتحدة الأسبوع الماضى بالعرب والمسلمين مشيرة الى أن المسلمين هم الذين يتعرضون لأشد أنواع الاعتداءات· وقالت ان حجم الارهاب والعنف الذى قامت وتقوم به اسرائيل ضد الفلسطينيين لا يقل شناعة واجراما عما حدث في واشنطن ونيويورك· وأدانت الجبهة في هذا الصدد الهجمات التى تعرضت لها أهداف حيوية فى الولايات المتحدة مشيرة الى أن ذلك ضد الإسلام الذي لا يبيح ازهاق الارواح واراقة الدماء من دون ذنب.
ودعت الجبهة فى بيانها الولايات المتحدة الى التثبت قبل الاقدام على أي عمل عسكري ضد دول أو أطراف بريئة من الهجمات الأخيرة والاعتذار عن الدعوة الى الحروب الصليبية.