&
سارعت إمارة دبي إلى التحرك السريع لمواجهة أي انعكاس سلبي للأحداث الأخيرة في الولايات المتحدة على اقتصادها المحلي الذي يأخذ صفة العالمية كونها تستقطب المكاتب الإقليمية للشركات العالمية.
وأرسلت دبي العديد من الإشارات الإيجابية إلى أوساط قطاع الأعمال لطمأنتها بان الأعمال تسير على ما هي عليه وان الأحداث الأخيرة ورغم جسامتها يجب أن لا تقف عائقا أمام مواصلة الأعمال بنفس الزخم السابق.
ورغم اعتراف المسؤولين في الإمارة بان تبعيات الأحداث الأخيرة في الولايات المتحدة تنعكس على دبي في إطار انعكاسها على الاقتصادات العالمية إلا أن الجميع يعرب عن اعتقاده بأنها تأثيراتها ستكون اقل على الإمارة التي يعرف عنها بأنها الأكثر مرونة على التجاوب مع المتغيرات الدولية على صعيد الشرق الأوسط.
ويسوق المسؤولون في دبي(وهي أحد ابرز مراكز الأعمال في الشرق الأوسط) في حديثهم عن تبعيات الأحداث الأخيرة وكيفية التعاطي معها على الصعيد الاقتصادي إلى تجارب الإمارة السابقة "الناجحة" في تعاطيها مع أزمة الخليج الأولى الناتجة عن الحرب العراقية الإيرانية وكذلك أزمة الخليج الناجمة عن الغزو العراقي للكويت.
وخلال الأسبوع الماضي قاد ولي عهد دبي وزير الدفاع بدولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بنفسه تحركا للمسؤولين في الإمارة بإرسال العديد من الإشارات المطمئنة لمجتمع الأعمال بشقيه المحلي والأجنبي.
وحرص الشيخ محمد بن راشد على القيام بزيارة ميدانية لمشاريع مركز دبي التجاري العالمي التي يجري تنفيذها الآن بكلفة تصل إلى 200 مليون دولار استعدادا لاستضافة الإمارة اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في العام 2003.&
كما قام بزيارة مفاجئة لمعرضين تجاريين أقيما في الأسبوع الماضي، في حين قام بزيارتين لمدينتي دبي للإنترنت والإعلام.
وقال ولي عهد دبي خلال زياراته "إن الإمارة ستبقى الوجهة الأولى والمفضلة لدى رجال الأعمال والمال والشركات الدولية التي تبحث عن أسواق استهلاكية ذات جدوى عالية وتبحث أيضا عن الأمن والأمان والثقة والامتيازات والتسهيلات المتمثلة بالمرافق الخدمية الحديثة كالفنادق والاتصالات والمواصلات إلى جانب العلاقات الإنسانية".
واعتبر أن استمرارية تنظيم المعارض بالشكل اللائق ونجاحها دليل على متانة الاقتصاد بدبي وعدم تأثر الأعمال بالأحداث المتوترة التي يشهدها العالم، لافتا إلى التطور الذي وصلت إليه
في مقابل ذلك قال مدير دائرة إعلام دبي الشيخ حشر بن مكتوم خلال افتتاحه أحد المعارض إن النشاط التجاري في دبي مستمر وقوي ولم يتأثر بتداعيات الأحداث الدولية الحالية في أعقاب الاعتداءات على نيويورك وواشنطن.
واعتبر أن النشاط المتمثل في انعقاد المعارض المكثف في دبي وعدد زوار هذه المعارض دليل واضح على عدم التأثر بالأحداث، مشيرا إلى أن ما حدث ليس له علاقة بالمنطقة العربية وانما جاء من أشخاص تم استضافتهم من قبل الدول الأوروبية واعتبرتهم لاجئين سياسيين وليسوا "إرهابيين" ثم حدث ما حدث.
ولم تقتصر الإشارات المطمئنة على مسؤولي حكومة دبي، بل شملت الجهات المتلقية التي أرسلت بدورها إشارات مماثلة إلى جالياتها وشركاتها التجارية من خلال حفل ضخم جمع 15 مجلس عمل أجنبي في دبي دعا إليه مجلس العمل السويسري حمل شعار "العودة إلى العمل".&
وأمام هذا التجمع الذي ضم ما يزيد عن 350 رجل أعمال أجنبي يعملون في دبي أعرب رؤساء مجالس العمل عن ثقتهم بمناخ الأعمال في الإمارة واعتبروا التأثيرات الاقتصادية السلبية من جراء ما حدث في الولايات المتحدة أصابت العالم بأكمله بما في ذلك دولهم.
وضم التجمع الذي عقد في فندق "برج العرب" مجالس العمل الأمريكي والبريطاني والفرنسي والكندي والسويسري والأسترالي والإيطالي والهندي والإيراني والهولندي والسنغافوري والجنوب أفريقي والسويدي بالإضافة إلى العشرات من العاملين في السلك الدبلوماسي الأجنبي في الإمارات.
وقال مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في الإمارة محمد علي العبار إن مشاريع دبي والمعارض المقررة قائمة ومستمرة بصورة طبيعية وستعقد في أوقاتها المقررة لافتا إلى انه إذا حدث نوع من التأثير جراء الأحداث الحالية فسيكون عالمي ولن يقتصر على منطقة دون سواها "ونحن جزء من هذا العالم".
وتأتي جهود دبي المتسارعة في ضوء بروز بعض المخاوف من أن يتضرر قطاع الأعمال والسياحة فيها بسبب أحداث التفجيرات في الولايات المتحدة والحديث عن ضربة عسكرية وشيكة يجري التحضير لها لأفغانستان.
وعلى خط مواز وفي الأيام التي أعقبت التفجيرات الأمريكية سارعت دائرة السياحة والتسويق التجاري في إمارة دبي إلى عقد اجتماع رفيع المستوى برئاسة مديرها العام خالد أحمد بن سليم حضره ممثلون عن القطاع السياحي من فنادق وشقق فندقية وشركات سياحية في دبي تناول بحث تأثير الأحداث الجارية على السياحة العالمية عموما وعلى قطاع السياحة في دولة الإمارات ودبي والجهود لتقليل هذا التأثير بقدر الإمكان.
وعبر المجتمعون عن تفاؤلهم بقدرة دولة الإمارات على تجاوز الأحداث الجارية نظرا للأهمية الكبرى التي تحظى بها على خارطة العالم السياحية وباعتبارها وجهة سياحية مهمة تتمتع باتصالات قوية مع كبرى شركات السفر والسياحة العالمية.
قال عاملون في صناعة المعارض لوكالة الأنباء الكويتية أن جداول المعارض في الإمارة للعام 2001 لم تتغير وستقاوم في موعدها أبرزها معرض الخليج لتكنولوجيا المعلومات "جيتكس" ومعرض الطيران الدولي ومعرض "اندكس" للأثاث والمفروشات.
وقال مسؤول في مركز دبي التجاري "إن بعض العارضين الجدد من الولايات المتحدة تحديدا قد يحجم عن القدوم إلى منطقة الشرق الأوسط ولكن غالبية الشركات العالمية لديها تواجد قوي في الإمارة وهي معنية بتنمية أعمالها في المنطقة أكثر من أي وقت مضى خاصة وان أعمالها في الخارج قد تعرضت لكثير من الضرر بسبب الأحداث الأخيرة وبسبب الركود الذي يجتاح معظم اقتصادات العالم".
(وكالة الأنباء الكويتية)
وأرسلت دبي العديد من الإشارات الإيجابية إلى أوساط قطاع الأعمال لطمأنتها بان الأعمال تسير على ما هي عليه وان الأحداث الأخيرة ورغم جسامتها يجب أن لا تقف عائقا أمام مواصلة الأعمال بنفس الزخم السابق.
ورغم اعتراف المسؤولين في الإمارة بان تبعيات الأحداث الأخيرة في الولايات المتحدة تنعكس على دبي في إطار انعكاسها على الاقتصادات العالمية إلا أن الجميع يعرب عن اعتقاده بأنها تأثيراتها ستكون اقل على الإمارة التي يعرف عنها بأنها الأكثر مرونة على التجاوب مع المتغيرات الدولية على صعيد الشرق الأوسط.
ويسوق المسؤولون في دبي(وهي أحد ابرز مراكز الأعمال في الشرق الأوسط) في حديثهم عن تبعيات الأحداث الأخيرة وكيفية التعاطي معها على الصعيد الاقتصادي إلى تجارب الإمارة السابقة "الناجحة" في تعاطيها مع أزمة الخليج الأولى الناتجة عن الحرب العراقية الإيرانية وكذلك أزمة الخليج الناجمة عن الغزو العراقي للكويت.
وخلال الأسبوع الماضي قاد ولي عهد دبي وزير الدفاع بدولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بنفسه تحركا للمسؤولين في الإمارة بإرسال العديد من الإشارات المطمئنة لمجتمع الأعمال بشقيه المحلي والأجنبي.
وحرص الشيخ محمد بن راشد على القيام بزيارة ميدانية لمشاريع مركز دبي التجاري العالمي التي يجري تنفيذها الآن بكلفة تصل إلى 200 مليون دولار استعدادا لاستضافة الإمارة اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في العام 2003.&
كما قام بزيارة مفاجئة لمعرضين تجاريين أقيما في الأسبوع الماضي، في حين قام بزيارتين لمدينتي دبي للإنترنت والإعلام.
وقال ولي عهد دبي خلال زياراته "إن الإمارة ستبقى الوجهة الأولى والمفضلة لدى رجال الأعمال والمال والشركات الدولية التي تبحث عن أسواق استهلاكية ذات جدوى عالية وتبحث أيضا عن الأمن والأمان والثقة والامتيازات والتسهيلات المتمثلة بالمرافق الخدمية الحديثة كالفنادق والاتصالات والمواصلات إلى جانب العلاقات الإنسانية".
واعتبر أن استمرارية تنظيم المعارض بالشكل اللائق ونجاحها دليل على متانة الاقتصاد بدبي وعدم تأثر الأعمال بالأحداث المتوترة التي يشهدها العالم، لافتا إلى التطور الذي وصلت إليه
في مقابل ذلك قال مدير دائرة إعلام دبي الشيخ حشر بن مكتوم خلال افتتاحه أحد المعارض إن النشاط التجاري في دبي مستمر وقوي ولم يتأثر بتداعيات الأحداث الدولية الحالية في أعقاب الاعتداءات على نيويورك وواشنطن.
واعتبر أن النشاط المتمثل في انعقاد المعارض المكثف في دبي وعدد زوار هذه المعارض دليل واضح على عدم التأثر بالأحداث، مشيرا إلى أن ما حدث ليس له علاقة بالمنطقة العربية وانما جاء من أشخاص تم استضافتهم من قبل الدول الأوروبية واعتبرتهم لاجئين سياسيين وليسوا "إرهابيين" ثم حدث ما حدث.
ولم تقتصر الإشارات المطمئنة على مسؤولي حكومة دبي، بل شملت الجهات المتلقية التي أرسلت بدورها إشارات مماثلة إلى جالياتها وشركاتها التجارية من خلال حفل ضخم جمع 15 مجلس عمل أجنبي في دبي دعا إليه مجلس العمل السويسري حمل شعار "العودة إلى العمل".&
وأمام هذا التجمع الذي ضم ما يزيد عن 350 رجل أعمال أجنبي يعملون في دبي أعرب رؤساء مجالس العمل عن ثقتهم بمناخ الأعمال في الإمارة واعتبروا التأثيرات الاقتصادية السلبية من جراء ما حدث في الولايات المتحدة أصابت العالم بأكمله بما في ذلك دولهم.
وضم التجمع الذي عقد في فندق "برج العرب" مجالس العمل الأمريكي والبريطاني والفرنسي والكندي والسويسري والأسترالي والإيطالي والهندي والإيراني والهولندي والسنغافوري والجنوب أفريقي والسويدي بالإضافة إلى العشرات من العاملين في السلك الدبلوماسي الأجنبي في الإمارات.
وقال مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في الإمارة محمد علي العبار إن مشاريع دبي والمعارض المقررة قائمة ومستمرة بصورة طبيعية وستعقد في أوقاتها المقررة لافتا إلى انه إذا حدث نوع من التأثير جراء الأحداث الحالية فسيكون عالمي ولن يقتصر على منطقة دون سواها "ونحن جزء من هذا العالم".
وتأتي جهود دبي المتسارعة في ضوء بروز بعض المخاوف من أن يتضرر قطاع الأعمال والسياحة فيها بسبب أحداث التفجيرات في الولايات المتحدة والحديث عن ضربة عسكرية وشيكة يجري التحضير لها لأفغانستان.
وعلى خط مواز وفي الأيام التي أعقبت التفجيرات الأمريكية سارعت دائرة السياحة والتسويق التجاري في إمارة دبي إلى عقد اجتماع رفيع المستوى برئاسة مديرها العام خالد أحمد بن سليم حضره ممثلون عن القطاع السياحي من فنادق وشقق فندقية وشركات سياحية في دبي تناول بحث تأثير الأحداث الجارية على السياحة العالمية عموما وعلى قطاع السياحة في دولة الإمارات ودبي والجهود لتقليل هذا التأثير بقدر الإمكان.
وعبر المجتمعون عن تفاؤلهم بقدرة دولة الإمارات على تجاوز الأحداث الجارية نظرا للأهمية الكبرى التي تحظى بها على خارطة العالم السياحية وباعتبارها وجهة سياحية مهمة تتمتع باتصالات قوية مع كبرى شركات السفر والسياحة العالمية.
قال عاملون في صناعة المعارض لوكالة الأنباء الكويتية أن جداول المعارض في الإمارة للعام 2001 لم تتغير وستقاوم في موعدها أبرزها معرض الخليج لتكنولوجيا المعلومات "جيتكس" ومعرض الطيران الدولي ومعرض "اندكس" للأثاث والمفروشات.
وقال مسؤول في مركز دبي التجاري "إن بعض العارضين الجدد من الولايات المتحدة تحديدا قد يحجم عن القدوم إلى منطقة الشرق الأوسط ولكن غالبية الشركات العالمية لديها تواجد قوي في الإمارة وهي معنية بتنمية أعمالها في المنطقة أكثر من أي وقت مضى خاصة وان أعمالها في الخارج قد تعرضت لكثير من الضرر بسبب الأحداث الأخيرة وبسبب الركود الذي يجتاح معظم اقتصادات العالم".
(وكالة الأنباء الكويتية)
التعليقات