&
اتفق رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني ووزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث خلال لقاء في روما على "الضرورة المطلقة لمعاودة الحوار فورا" في الشرق الاوسط ولحصول التزام من المجتمع الدولي في هذا الخصوص.
وافادت رئاسة مجلس الوزراء الايطالي في بيان مساء امس الاربعاء ان برلوسكوني تلقى خلال اللقاء مع شعث، اتصالا هاتفيا من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
واكد برلوسكوني لعرفات التزامه "الشخصي والتزام ايطاليا بالتوصل لحل سلمي" لقضية الشرق الاوسط.
وشدد برلوسكوني ايضا على "ضرورة تحسين ظروف عيش الشباب الفلسطيني وهو شرط اساسي لحصول سلام دائم".
وقبل اللقاء مع برلوسكوني اجرى شعث محادثات مع وزير الخارجية الايطالي ريناتو روجيرو.
مستشار شارون: عرفات يستخف بوقف اطلاق النار
ومن القدس، اتهم مستشار لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بالاستخفاف بوقف اطلاق النار الذي اعلنه في 18 ايلول/سبتمبر.
واعلن دوري غولد "للاسف، استخف ياسر عرفات تماما بوقف اطلاق النار الذي حاولنا تطبيقه".
واعتبر اثر اعمال العنف التي شهدتها الايام الثلاثة الاخيرة ان "هذا ليس وقفا لاطلاق النار بل حربا تحت اسم اخر".
وقال ان "اسرائيل مهتمة حقا بوقف اطلاق نار من اجل التوصل الى اتفاق سلام يقوم على خطة تينيت وتقرير لجنة ميتشل".
ويوصي هذا التقرير الذي يحمل اسم السيناتور الاميركي السابق جورج ميتشل الذي اشرف على اعماله، بوقف اعمال العنف واحلال وقف اطلاق نار تليه اجراءات ثقة بين الطرفين تمهيدا لاستئناف المفاوضات حول تسوية نهائية.
لكن هذا التقرير ظل في الواقع حبرا على ورق، تماما مثل مذكرة الاتفاق التي توصل عبرها رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي.اي.ايه.) جورج تينيت الى وقف اطلاق نار.
ورأى غولد ان "عرفات يتعاطى مع اجراءات وقف اطلاق النار وكأنها محارم يرميها بعد ان يستخدمها". واتهم الرئيس الفلسطيني بانه "لم يقم باي مجهود جدي على الاطلاق للاضطلاع بواجباته".
واضاف ان "اسرائيل سلمته لائحة تتضمن 108 اسماء لناشطين من حركتي حماس والجهاد الاسلامي، يشكل نصفهم خطرا مباشرا وفوريا على الدولة الاسرائيلية. غير ان عرفات لم يحرك ساكنا للقبض على اي منهم".
وقال ان "اسرائيل في وضع خطر وعليها ان تتخذ جميع الاجراءات الضرورية للدفاع عن شعبها". (أ ف ب)