&
موسكو- اعلنت القوات الروسية اليوم الاربعاء انها اصابت اثناء عملية "القائد" خطاب الاردني الاصل بجروح خطرة وهو احد اهم قادة الحرب في الشيشان، الامر الذي سارع الانفصاليون الشيشان الى نفيه لفرانس برس.
وكانت وكالة انترفاكس نقلت ان قيادة اركان القوات الاتحادية اعلنت ان حوالى 30 انفصاليا شيشانيا قتلوا في هذه العملية الروسية بينهم مرتزقة عرب من محيط خطاب لكنها لم تذكر مكان المواجهة او تاريخها.
وقال ناطق باسم رئاسة اصلان مسخادوف الانفصالية في اتصال هاتفي مع فرانس برس "ليس خطاب بصحة جيدة فحسب بل ايضا لم تقع اي مواجهة مسلحة في الشيشان في الساعات ال24 الاخيرة".
ويقود القائد خطاب (36 عاما) الذي لا تتوفر معلومات كثيرة عنه حربا ضد الروس منذ حوالى 15 عاما. فقد حارب الجيش السوفياتي في افغانستان (1979-89) حيث تعرف على الارجح على اسامة بن لادن.
ثم حارب في صفوف المعارضة الاسلامية اثناء الحرب الاهلية في طاجيكستان (1992-97) ودعم حسب الصحافة الروسية المسلمين الاذربيجانيين ابان نزاع ناغورني-قره باخ (1988-94).
وقد وصل خطاب الى الشيشان اثناء الحرب الاولى (1994-1996) وقاد عام 1999 برفقة الزعيم شامل باساييف عملية توغل في جمهورية داغستان الروسية المحاذية للشيشان بهدف انشاء دولة اسلامية فيها.
واتهمت السلطات الروسية خطاب، ولكن من دون تقديم ادلة، بالضلوع في الاعتداءات التي نفذت في شهري آب/اغسطس وايلول/سبتمبر 1999 واسفرت عن وقوع قرابة 300 قتيل في روسيا.
وتشكل هذه العمليات والتوغلات المسلحة التي ردتها القوات الروسية في داغستان سببا للتدخل الروسي الثاني في جمهورية الشيشان الانفصالية الذي بدأ في الاول من تشرين الاول/اكتوبر 1999. (أ ف ب)