&
جاكرتا- اكدت مجموعة اسلامية راديكالية اندونيسية اليوم الخميس انها بدأت "عمليات بحث" عن اميركيين وبريطانيين لاجبارهم على مغادرة البلاد. وقال زعيم "جبهة المدافعين عن الاسلام" ان عمليات البحث "بدأت" في عدة مدن في البلاد والليل الماضي في حي في جاكرتا يضم فنادق شعبية.
ولم يوضح محمد رزق شهاب ما اذا كان اعضاء جبهته الذين يشاركون في هذه العمليات تمكنوا من العثور على اجانب.
واضاف& "سنواصل تظاهراتنا وخططنا للقيام باعمال بحث حتى يغادر كل الاميركيين والبريطانيين اندونيسيا".
وكانت جبهة المدافعين عن الاسلام هددت بمهاجمة السفارة الاميركية والمصالح الاميركية و "بطرد" الاميركيين ورعايا الدول الحليفة في حال لم تقطع جاكرتا علاقاتها الدبلوماسية مع واشنطن قبل الاربعاء.
وقفزت هذه الجبهة الى الواجهة في الاشهر الاخيرة عبر مهاجمتها حوانيت ومراقص في عدة احياء من جاكرتا.
وتظاهر مئات من اعضائها منذ بدء الغارات الاميركية-البريطانية على افغانستان، امام السفارة الاميركية في جاكرتا المقفلة منذ الاثنين والخاضعة لاجراءات امنية مشددة، وفي سورابايا ثاني مدن البلاد.
وقال محمد رزق "في جاكرتا اجرى ناشطونا عمليات بحث في شارع جاكسا خلال الليل الماضي". ويضم هذا الشارع السياحي فنادق صغيرة ومطاعم شعبية يرتادها السياح الاجانب وبعض الاجانب المقيمين في البلاد.
وذكرت صحيفة "جاكرتا بوست" اليوم الخميس ان سكان الحي شكلوا دوريات وقطعوا الطريق على مجموعة ضمت عناصر من الجبهة مساء الاربعاء.
وكثفت السفارتان الاميركية والبريطانية من التعليمات الامنية الى رعاياهما منذ بدء حملة الغارات.
ويقيم عشرة الاف اميركي و2500 بريطاني تقريبا في اندونيسيا اكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان.
وغادرت عشرات العائلات الاميركية هذا البلد. وسمحت واشنطن قبل 15 يوما تقريبا لموظفيها الدبلوماسيين غير الاساسيين بمغادرة اندونيسيا ونصحت رعاياها الاخرين بالرحيل ايضا. (أ ف ب)