&
نيقوسيا-ميشال الحاج:&حقق المنتخب السعودي لكرة القدم انجازا تاريخيا بتأهله الى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي ليكون اول منتخب عربي يحظى بهذا الشرف، بعد فوزه الكبير على تايلاند 4-1 في الرياض وفوز البحرين على ايران 3-1 في المنامة امس الاحد&في ختام الدور الثاني من التصفيات الاسيوية.
في المباراة الاولى، وسجل عبدالله الشيحان (40) وعبدالله الجمعان (50) وسامي الجابر (66 من ركلة جزاء) وابراهيم ماطر (73) اهداف السعودية، وبوريبان تانانشاي (58) هدف تايلاند.
وفي المباراة الثانية، سجل عبدالله المرزوقي (8) وعلي حسين (45) ومحمد حسين (90) اهداف البحرين، وعلي دائي (83).
وسيخوض المنتخب الايراني الملحق مع الامارات ثانية المجموعة الثانية.
وانضم المنتخب السعودي الى ركب المنتخبات المتأهلة الى النهائيات وبات الرقم 22 حتى الان الذي يضمن وجوده في نهائيات كوريا الجنوبية واليابان.
وكانت السعودية بلغت النهائيات للمرة الاولى في مونديال الولايات المتحدة عام 1994 ولفتت الانظار عندما تأهلت الى الدور الثاني قبل ان تخسر امام السويد 1-3، وما يزال الهدف الاسطوري لنجم خط الوسط السابق سعيد العويران في مرمى بلجيكا في الدور الاول عالقا في الاذهان حين تخطى اكثر من اربعة لاعبين ومن ثم الحارس ميشال برودوم ويهز الشباك.
وفي نهائيات فرنسا عام 1998 لم يحالف الحظ المنتخب السعودي في تخطي الدور الاول.
وسبق ان حسمت الصين تأهلها عن المجموعة الثانية وبلغت النهائيات للمرة الاولى في تاريخها قبل جولتين من نهاية التصفيات.
وتلتقي ايران مع الامارات في الملحق في 25 تشرين الاول/اكتوبر الحالي ذهابا في طهران، وفي 31 منه ايابا في ابو ظبي، ويلتقي المتأهل منهما مع منتخب جمهورية ايرلندا ثاني المجموعة الاوروبية الثانية ذهابا في دبلن في 10 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وايابا على ارضه في 15 منه على ان يبلغ الفائز مباشرة النهائيات.
وكان الجولة الاخيرة من المجموعة الاولى قمة في الاثارة في المباراتين، وصحت التوقعات التي اشارت الى ان الحسم في هذه المجموعة لن يحصل قبل اليوم الاخير من التصفيات.
ففي حين كان السعوديون يجهدون لتحقيق الفوز على تايلاند املين في مفاجأة بحرينية، كان المنتخب البحريني البادىء في بعث اشارات الاطمئنان الى "الاخضر" عندما هز الشباك الايرانية، ثم تسابقت الاحداث كما يتمناها الجمهور السعودي عندما افتتح عبدالله الشيحان التسجيل، واضاف علي حسين الهدف الثاني للبحرين، لينتهي الشوط الاول في المباراتين بسيناريو لا يمكن تكراره بالنسبة الى السعوديين.
لكن السعوديين اكدوا في الشوط الثاني انهم الاجدر ببطاقة التأهل فاضافوا ثلاثة اهداف واهدروا مثلها محققين الحلم الذي عاشوا طوال التصفيات بقلق من اجل تحقيقه ببلوغ النهائيات للمرة الثالثة على التوالي.
ويحسب لمدرب السعودية ناصر الجوهر هذا الانجاز لانه اظهر كفاءة تدريبية عالية، فتسلم المهمة خلفا لليوغوسلافي سلوبودان سانتراتش بعد تعادل وخسارة، وقاد المنتخب تدريجيا الى المونديال من دون خوف او تردد.
واشرك الجوهر عبدالله الجمعان وعبدالله شريدة وحسين عبد الغني منذ البداية، والاولان انضما حديثا الى التشكيلة وهي المباراة الاولى لهما في التصفيات.
وخاض الحارس محمد الدعيع مباراته الدولية ال 151 في مسيرته، والثانية في التصفيات بعد مباراة العراق، وبات الطريق ممهدا امامه لانتزاع لقب عميد اللاعبين المكسيكي سواريز خصوصا انه لم يتخط الثلاثين من عمره.
ولم تكد تمضي خمس دقائق على صافرة البداية حتى بسط المنتخب السعودي سيطرته على المجريات وبدأ يهدد مرمى الحارس التايلاندي كيتسياك راوانغبا عبر عبداله الشيحان وسامي الجابر.
واول الفرص الخطرة للسعودية كانت في الدقيقة الحادية عشرة من كرة وصلت الى حسين عبد الغني داخل المنطقة من الجهة اليسرى فتخطى مدافعا وسددها بيسراه على يسار المرمى مباشرة.
وكانت الجهة اليسرى نشطة عبر عبد الغني الذي قام بمجهود كبير في تمرير الكرات الى داخل المنطقة، فيما تمحورت معظم الهجمات عبر سعد الدوسري الذي تحرك في مختلف الاتجاهات، حتى ان بادر الى التسديد من بعيد احيانا.
وكاد الجمعان يفتتح التسجيل عندما تابع برأسه كرة مررها له احمد الدوخي من الجهة اليمنى لكن الحارس راوانغبا نجح في السيطرة عليها (25)، وحصل الجمعان على فرصة اضافية بعد دقيقة واحدة من ركلة حرة انبرى لها وسدد الكرة بيسراه لكن الحارس التايلاندي انقذ الموقف على دفعتين.
وسدد ابراهيم ماطر كرة قوية بيسراه ايضا ابعدها الحارس باطراف اصابعه الى ركلة ركنية من الجهة اليمنى لم تثمر (30)، ثم نفذ الجمعان ركلة حرة اخرى بين يدي راوانغبا (33).
وبقيت السيطرة السعودية في الدقائق الاخيرة من الشوط الاول من دون اي خطورة فعلية على مرمى تايلاند الى ان حقق الشيحان المطلوب بافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة من الجهة اليسرى مررها عبد الغني الى داخل المنطقة هيأها بيسراه وتابعها قوية داخل الشباك لحظة خروج الحارس للتصدي له (40).
وحصلت تايلاند على فرصة خطرة في الدقيقة الاخيرة من الشوط عندما اخترق كياتيساك سونامواني من الجهة اليسرى وسدد كرة قوية في الشباك الخارجي.
ورفع احمد الدوخي كرة من الجهة اليمنى تطاول لها عبدالله الجمعان برأيه واودعها على يسار المرمى لم يحرك الحارس لها ساكنا (50).
وسدد الجمعان كرة برأسه على يسار المرمى (53).
وضغط التايلانديون لدقائق نجحوا على اثرها في تقليص الفارق بعد دربكة في منطقة الجزاء انتهت بتسديدة لبوريبان تانانشاي على يسار الدعيع (58).
وازدادت المباراة اثارة بعد الهدف التايلاندي، ففتح الضيوف خطوطهم وحاولوا التقدم لاضافة هدف ثان، فيما كانت الهجمات السعودية منسقة ومدروسة بين الغني وابراهيم ماطر وسامي الجابر وعبدالله الجمعان والشيحان.
واخترق الشيحان من الجهة اليسرى وحوصر من مدافعين وتعرض للعرقلة لم يتردد الحكم الاميركي براين هول في احتسابها ركلة جزاء لا غبار عليها كان سعد الدوسري يهم بتسديدها قبل ان يوعز المدرب الجوهر الى قائد المنتخب سامي الجابر بتنفيذها فانبرى لها الاخير بنجاح ووضع الكرة على يمين الحارس مسجلا الهدف الثالث (66).
واثرت الاصابة التي نتجت عنها ركلة الجزاء على الشيحان الذي تلقى المعالجة خارج الملعب قبل ان يستبدل بمحمد الشلهوب.
واشرك الجوهر نجم خط الوسط خميس العويران للمرة الاولى في التصفيات ايضا مكان عمر الغامدي.
واضاف ابراهيم ماطر الهدف الرابع للسعودية من تسديدة قوية بيسراه من نقطة الجزاء بعد تمريرة من عبدالله الجمعان وضع على اثرها كرته على يمين المرمى (73).
واستعرض السعوديون في الدقائق الاخيرة، وتفنن الشلهوب في الاختراق من الجهة اليمنى، وسدد الجمعان كرة قوية من ركلة حرة من نحو 30 مترا ابعدها الحارس الى ركنية في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.(أ ف ب)