&
القدس- اعلنت مصادر برلمانية اسرائيلية امس الاثنين ان الكنيست قد ترفع الحصانة عن النائب العربي الاسرائيلي عزمي بشارة اليوم الثلاثاء بسبب تصريحات ادلى بها في سوريا ودعا فيها الى موقف عربي موحد لتمكين الفلسطينيين من "مواصلة المقاومة".
وكانت لجنة من لجان الكنيست الاسرائيلي اوصت اليوم برفع الحصانة عن النائب بشارة، وهذه العقوبة تعتبر سابقة في اسرائيل لسبب من هذا النوع.
وبناء على توازن القوى في الكنيست الذي يرجح كفة اليمين القومي، فقد يتم تبني هذه التوصية خلال الجلسة العامة للكنيست المقررة بعد ظهر ومساء غد، بعد ان يتم النظر فيها مساء اليوم.
وصرح بشارة للتلفزيون الاسرائيلي "هذا حقي في شرح وتبرير المقاومة للاحتلال الاسرائيلي وسأستمر في ممارسة هذا الحق".
ووصف العقوبة بانها "مناورة سياسية" للقضاء على احتجاجات مليون عربي اسرائيلي.
وقد صوت 14 نائبا من اعضاء اللجنة ينتمون الى اليمين واحزاب دينية لصالح رفع الحصانة عن بشارة مقابل ستة من نواب اليسار والوسط عارضوا القرار.
وكان المستشار القانوني للحكومة الياكيم روبنشتاين اعلن في آب/اغسطس الماضي انه ينوي توجيه اتهام ضد بشارة اثر التصريحات التي ادلى بها في سوريا.
وقال متحدث باسم وزارة العدل الاسرائيلية ان روبنشتاين يسعى الى توجيه الاتهام الى بشارة ب"دعم حزب الله" و"تنظيم رحلات غير شرعية لعرب اسرائيليين الى سوريا".
&ولكي يتمكن روبنشتاين من توجيه هذه التهمة وملاحقة بشارة، خصوصا انه يتسلم ايضا منصب النائب العام الاسرائيلي، عليه ان يطلب من الكنيست اولا رفع الحصانة عن النائب العربي.
وكان بشارة دعا في احتفال اقيم في الذكرى الاولى لوفاة الرئيس السوري حافظ الاسد في القرداحة في حزيران/يونيو الماضي الدول العربية الى اعتماد موقف موحد يتيح للفلسطينيين "مواصلة المقاومة" ضد اسرائيل.
ولدى عودته من سوريا استجوبت الشرطة بشارة على تصريحاته هذه.
وقام بشارة بزيارات عدة الى سوريا والتقى في تشرين الثاني/نوفمبر 2000 الرئيس بشار الاسد كما نظم رحلة اتاحت لعائلات عربية اسرائيلية زيارة اقارب لها في سوريا للمرة الاولى منذ قيام دولة اسرائيل عام 1948.
وينتسب بشارة الى حزب بلد وهو نائبه الوحيد في الكنيست.
والمعروف ان الاسرائيليين لا يحق لهم زيارة سوريا الا بعد الحصول على موافقة مسبقة من السلطات. كما ان سوريا لا تقبل زيارة اسرائيليين يهود لاراضيها.
وتعتبر الشرطة الاسرائيلية ان اجهزة الاستخبارات السورية ومنظمات فلسطينية تستغل هذه الزيارات لتجنيد عملاء بين السكان العرب الاسرائيليين ولجمع معلومات.(أ ف ب)