صنعاء- قررت السلطات اليمنية ابعاد صحافي فرنسي لانه التقى مؤخرا قريبا لاسامة بن لادن وتوجه الى القرية التي يعيش فيها جد الاصولي المتطرف. واكد جويل سولير المخرج الفرنسي الذي يقيم في لوس انجليس ان "السلطات ابلغتني انه علي مغادرة البلاد اليوم الثلاثاء".
واعترف في الوقت نفسه بانه دخل اليمن بتأشيرة دخول سياحية. وقال سولير "جئت لاعادة تحقيق عن اليمن"، موضحا ان السفارة اليمنية في باريس رفضت منحه تأشيرة دخول بصفته صحافيا كان قد طلبها، فتقدم بطلب آخر يطلب فيه تأشيرة سياحية.
واضاف ان الشرطة اعترضته مرة اولى عند مغادرته قرية رباط باعشن في حضرموت (جنوب) حيث "التقى قريبا لاسامة بن لادن".
وتابع جويل سولير الذي قام باخراج العديد من الافلام الوثائقية من بينها فيلم عن الرئيس العراقي صدام حسين يحمل عنوان "العم صدام" بثته محطات التلفزيون الاميركية "استجوبوني ساعتين قبل ان يفرجوا عني ويعيدوني بمرافقة الى صنعاء".
وعاد سولير الاحد مجددا الى "منطقة القاعدة" التي اطلق عليها هذا الاسم لانها كانت تضم قاعدة عسكرية في عهد العثمانيين، في محاولة لاجراء حديث مع والد زوجة اسامة بن لادن ويدعى احمد عبد الفتاح السعدة وهو احد وجهاء اب جنوب شرق صنعاء.
وقالت مصادر في صنعاء ان السعدة موقوف منذ حوالي عشرة ايام لاسباب ما زالت غامضة.
واوضحت مصادر اكيدة في صنعاء ان ابنة هذا الرجل هي الزوجة الرابعة والاخيرة لاسامة بن لادن، موضحة ان عقد الزواج وقع في 1998 في شبوة شمال حضرموت.
وقال سولير "عند وصولي الى منطقة القاعدة كانت قوات الامن بانتظاري وقامت بنقلي الى مركز للشرطة ثم الى فندق وحجزت جواز سفري. في اليوم التالي اعادوا لي جواز السفر ورافقوني الى صنعاء وقالوا لي انه علي مغادرة البلاد".
وذكر مصدر امني في صنعاء ان هذا الفرنسي كان يمارس نشاطات صحافية بدون تصريح من السلطات اليمنية ودخل البلاد بتأشيرة سياحية. (أ ف ب)