&
القاهرة- ضحى خالد: أمر محمد القرش وكيل النيابة الكلية بشبرا الخيمة في مصر بحبس المتهم مازن محسن ابراهيم أربعة ايام علي ذمة التحقيق لقيامه بقتل والدته الصول ناريمان كامل جمعة السجانة بسجن القناطر الخيرية ووالده السمسار محسن ابراهيم وشقيقيه حمادة وممدوح ووجه له تهمة قتل الأم عمدا مع سبق الاصرار ومقترن بجناية القتل العمد للأب والشقيقين واحراز سلاح أبيض بدون ترخيص.
كما أمرت النيابة باستدعاء جدة المتهم فاطمة احمد ابراهيم وخالته ماجدة وصديقين كانوا معه بعد ارتكاب الجريمة لسماع أقوالهم.. واستمعت لأقوال ضباط المباحث الذين شاركوا في كشف غموض الجريمة.
مازالت النيابة تواصل تحقيقاتها مع المتهم "مازن" الذي خرج من سراي المحكمة في حراسة أمنية مشددة لتمثيل الجريمة وظل حوالي ساعتين ونصف الساعة في حالة ذهول وقد رفض تمثيل الجريمة في البداية ثم اقتنع بعد ذلك بتمثيلها لكنه أصر ان يكون ذلك داخل الشقة فقط موضحا الاحداث الدامية التي سردها في التحقيقات.
قام المتهم بتصرفات غير طبيعية وأخذ يهذي بكلمات غير مفهومة مثل قوله انني سوف ابيع السيارة واقتسم أموالها انا وخالتي وانني كنت أعمل بالصحافة منذ زمن طويل وكان يضحكم دائما وكأنه لم يرتكب أي جرم ولا يشعر بفداحة جريمته.
أسرة السجانة
وقد انتقلت "إيلاف" الي منزل أفراد أسرة السجانة للتعرف علي ردود أفعالهم.. وكانت أول المتحدثات الحاجة فاطمة احمد ابراهيم جدة "مازن" المتهم فقال: أطالب باعدام "مازن" في ميدان عام فهو مسئول عن جريمته وفي كامل قواه العقلية واتمني ان اقتله بيدي لأطفئ النار بداخلي لانه قتل أمه وهي تصلي.
أضافت: ان هذا الولد كاذب فلم تكن أمه تفرق بينه وبين اشقائه وكانت تشتري له الملابس الغالية وكل شئ ولم تبخل عليه في يوم من الايام.
عدواني!
* قال خال المتهم احمد كامل جمعة "مدرس اعدادي" والشقيق الأصغر للصول "ناريمان" ان مازن عدواني بطبعه.. ويعاني من مرض نفسي وذهبنا به الي كبار الاطباء النفسيين والذين اكدوا ان حالته خطيرة وان لم يعالج منها فسوف يرتكب جرائم كبري لن يتخيلها أحد ولكن يبدو ان والديه لم يهتما بتكملة علاجه فحدث ما حذر منه الاطباء.. وقتل والديه وشقيقيه.
طالب خال المتهم بالكشف علي سلامة قواه العقلية فإذا تبين انه مسئول عن جريمته فيجب ان يأخذ عقابه طبقا للقانون لأننا اصحبنا نخاف علي حياتنا منه.
* أما زوجة الخال سيد الشقيق الاكبر للمجني عليها فقالت: في صباح يوم الحادث كان مازن موجودا معنا بالمنزل في التاسعة صباحا واستمر حتي الثالثة ظهرا حيث كنا نشاهد التليفزيون.. ولم يكن مرتبكا بل كانت تصرفاته طبيعية تماما.
أكد احد أقارب المجني عليها والذي رفض ذكر اسمه ان مازن كان كثير المشاجرات مع الغير وتحررت ضده محاضر بقسم الشرطة فكانت والدته تذهب لإنهاء تلك المشاكل مستغلة علاقاتها الطيبة بالمأمور والضباط.
* أما الطفل عماد حمدي ميكانيكي بالورشة المجاورة لمسرح الجريمة قال: لقد لاحظت علي "مازن" انه مضطرب وطلب مني مرة السلم للصعود الي الشقة حيث انه لم يستطع الصعود عن طريق باب المنزل لانه مغلق من الداخل.. وبعد صعوده نزل مسرعا وهو يصرخ في هستيريا قتلوا "أبويا وأمي".
* اكد ابراهيم الدسوقي صاحب الورشة المجاورة لمكان الجريمة ان المتهم صعد السلم الخشبي بسرعة مذهلة ثم نزل وهو يؤكد انه رأي الجثث وهذا مستحيل حيث ان الشباك بعيد عن مكان الجثث.. كما انه نفذ جريمته باتقان حتي يبعد عنه الشبهات.
* يقول سمير الحامولي احد جيران السجانة في مسكنها القديم بالقناطر الخيرية: ان المجني عليهم كانوا يتركون مازن بعيدا عن عيونهم وكان دائما مضطربا ويقوم بامساك الدواجن والقطط ويفصل رأسها بيديه عن جسدها.
كما كان يقفز من اسطح المنازل وكأنه "بهلوان" وينام فوق هذه الاسطح وشكونا لأهله كثيرا بسبب قيامه بسرقة الملابس الداخلية لبعض سيدات المنطقة وكان دائما يستدين منا مبالغ مالية ليأكل بها أو ينفقها.