واشنطن - اعلنت مستشارة الرئاسة الاميركية لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس في مؤتمر صحافي امس الخميس ان الرئيس الاميركي جورج بوش يرى ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لم يبذل جهودا كافية من اجل "القضاء" على الارهابيين.
وقالت رايس ان "تمثيل الشعب الفلسطيني ينطوي على مسؤوليات، وهذا يعني ان على الممثل ان يبذل كل ما في وسعه لخفض مستوى العنف والقضاء على الارهابيين".
وتابعت "انها مسؤوليات طلبنا من الرئيس عرفات الاضطلاع بها واخذها على محمل الجد. لا نعتقد حتى الان انه تم بذل جهود كافية بهذا الشان".
وقالت رايس "من المهم للغاية الابتعاد عن الارهابيين الدوليين. لا يمكن مساعدتنا في مكافحة شبكة القاعدة (بزعامة اسامة بن لادن) ومساندة حزب الله او حماس. هذا غير مقبول".
واشارت المستشارة الى ان بوش "لم يخطط" للاجتماع بعرفات خلال عطلة نهاية الاسبوع على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة.
لكن مسؤولا آخر اكد ان امكانية عقد لقاء "عرضي" او قصير جدا قائمة.
وقد ادلت رايس بتعليقاتها بعد لقاء بين وزير الخارجية الاميركي كولن باول ووزير التعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث، قبل اجتماع الامم المتحدة الذي سيشارك فيه عرفات ووزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز.
وحض شعث واشنطن على زيادة التزامها بعملية السلام ودعوة اسرائيل الى تعزيز سلطة ياسر عرفات عبر تخفيف "حالة الحصار الخانق" عن الاراضي الفلسطينية.
وقال شعث "نرغب في ان تجدد الولايات المتحدة التزامها التام بعملية السلام، ولا بديل آخر". واضاف "فكروا كم سيكون مفيدا اذا ما ساعدت الولايات المتحدة فعلا في ارساء عملية سلام على الارض (...) كم سيكون ذلك مفيدا في المعركة العالمية ضد الارهاب الدولي ولاقامة عالم اكثر امنا وعدلا".
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان كولن باول يأمل في لقاء عرفات على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة لكن واشنطن ليست متأكدة من مجيء الزعيم الفلسطيني.
واكد شعث ان استراتيجية الاغتيالات والحصار جعلت الوضع صعبا للسلطة الفلسطينية. وخلص الى القول "طالما استمر الاسرائيليون في الاغتيالات والاحتلال وابقاء الفلسطينيين في حالة حصار خانق ومذل، من الصعب جدا دعم سلطة الرئيس عرفات على شعبه".