&
واشنطن- اصدرت وزارة الخارجية الاميركية أمس السبت تقريرا حول المعاملة التي خصت بها النساء في ظل طالبان، شدد على ان الافغانيات يجب ان يحددن دورهن في الحكومة الافغانية المقبلة. وجاء في مقدمة التقرير "ان نظام طالبان كان يقمع بشكل منهجي جميع فئات الشعب متنكرا للحقوق الفردية الاساسية لكن الحرب التي شنت على النساء كانت الافظع".
وابرز التقرير ان النساء قبل عشر سنوات كن يشكلن 70% من المدرسين و50% من الموظفين و40% من الاطباء في كابول. لكن النساء اضطررن الى ترك عملهن بعد تولي الميليشيا الاسلامية السلطة سنة 1996 كما اضطررن الى التخلي عن الجامعة فيما حرمت الفتيات اللواتي تجاوزت اعمارهن الثامنة من العمر من التردد على المدارس.
وقلصت حركة طالبان من امكانية استفادة النساء من الصحة وحدت من تحركاتهن وفرضت عليهن لباسا يغطيهن من الراس الى القدمين في الاماكن العامة وخلاف ذلك فقد كن مهددات بدفع غرامات او التعرض الى الجلد.
وقال التقرير "ان طالبان كانوا يزعمون ان كل ذلك في صالح المراة ولكن في الحقيقة انهم تركوهن عرضة للفقر والجهل بشكل فظيع حتى تداعت صحتهن وهو ما لا يتطابق مع المعاملة التي يخصها العالم الاسلامي بالنساء ولا بمبادئ الاسلام".
واشار التقرير الى ان الشعب الافغاني يريد حكومة ائتلافية تتضمن نساء وان الولايات المتحدة تدعم هذا الهدف.
واعلنت نائبة وزير الخارجية باولا دوبريانسكي "يجب ان تقوم كل حكومة افغانية مقبلة على اساس تعددية عرقية تمثل معظم الفئات وان تحترم حقوق الانسان بما فيها حقوق النساء والفتيات".
من جهة اخرى اعطت زوجة الرئيس الاميركي لورا بوش اليوم السبت الاشارة لبدء حملة اعلامية تريدها عالمية للدفاع عن حقوق الافغانيات لتامين المزيد من الحقوق لهن في افغانستان.
وقالت زوجة الرئيس في كلمة متلفزة اسبوعية في كروفورد "ان الحرب ضد الارهاب هي ايضا معركة من اجل حقوق المراة وكرامتها".
وهذه اول مرة تحل لورا بوش محل زوجها للادلاء بهذه الكلمة التقليدية.
واضافت "ان نظام (طالبان) يتفكك في معظم انحاء البلاد والشعب الافغاني لا سيما الافغانيات يبتهجن. لقد تعرضت الافغانيات لما يكتشف العالم اليوم: ان هدف الارهابيين الاساسي هو قمع النساء بعنف".
وشددت على ان هذا القمع الذي استهدف النساء ليس له اساس في الاسلام وليس له نظير في بقية البلاد الاسلامية.
وقالت "ان الارهابيين وحدهم يمنعون النساء من التعليم وهم وحدهم يهددونهن بقلع اظافرهن اذا اقدمن على طلائها" مضيفة "يجب علينا جميعا ان نكافح ضد هذا العنف. ان مكافحة العنف الذي يستهدف النساء والاطفال ليس تعبيرا عن ثقافة خاصة بل انها طريقة لقبول انسانيتنا المشتركة، انه التزام يشترك فيه الناس من جميع القارات".